اليوم الثاني لعاصفة الحزم.. ارتفاع حصيلة القتلى إلى 60 شخصا
|قتل 21 مسلحا من جماعة الحوثي في كمين نصبه مسلحون قرب مدينة عدن جنوب اليمن في اليوم الثاني لعملية “عاصفة الحزم”، التي سقط في غاراتها الجوية 39 شخصا حسب حصيلة أولية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر محلي الجمعة 27 مارس/ آذار، قوله إن 21 مسلحا من جماعة الحوثي قتلوا في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية الوهط شمال مدينة عدن.
وأضاف المصدر أن الكمين استهدف مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء.
وكانت الغارات الجوية تجددت على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة ومأرب في إطار عملية “عاصفة الحزم” لليوم الثاني من بدء العملية العسكرية في اليمن.
ونفذت قوات تحالف “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية فجر الجمعة 27 مارس/آذار ضربات جوية على مواقع الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في محيط جبل نقم وجبل الصمع في محيط صنعاء وأرحب شمال العاصمة، إلى جانب منازل كبار مسؤولي اليمن وبينهم الرئيس اليمني صالح وأقاربه، والقوات الخاصة الموالية، ودار الرئاسة، كما استهدفت الضربات معسكرات تابعة للحوثيين في صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية، أن غارتين جويتين في إطار “عاصفة الحزم” استهدفتا معسكر ماس شرق صنعاء التابع للحرس الجمهوري سابقا، والخاضع لسيطرة الحوثيين حاليا.
ويقع معسكر ماس التدريبي في أرض الجدعان قبل مطار القبائل من جهة نهم.
من ناحية أخرى، استهدفت المقاتلات بطاريات الدفاع الجوي في ميناء الصليف ومعسكر أبو حنفه بالحديدة ما أسفر عن تدميرها كليا، دون وقوع إصابات بشرية.
هذا وأعطى محافظ الحديدة، أمرا بإخلاء جميع المعسكرات بالمدينة، وتعد هذه الضربة الأولى التي تستهدف معسكرات بالحديدة.
39 قتيلا في غارات “عاصفة الحزم” على اليمن
لقي ما لايقل عن 39 مدنيا في اليمن منذ بدء الغارات الجوية التي ينفذها “التحالف الإقليمي” في إطار عملية “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية على الحوثيين، حسبما أفاد مسؤولون في وزارة الصحة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر طبية بصنعاء أن 12 قتيلا سقطوا في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليلة الجمعة ما تسبب في إصابة حي سكني قريب، فيما أسفرت غارات الطائرات الحربية التابعة للتحالف على سوق بمنطقة كتف البقع في شمال صعدة، عن مقتل 15 شخصا على الأقل، كما تعرضت منطقة شدا لقصف جوي أيضا، حسبما أفادت مصادر قبلية لرويترز.
إلى ذلك، قصفت مقاتلات “عاصفة الحزم” قاعدة جوية في محافظة مأرب النفطية شمال شرقي العاصمة صنعاء مما أسفر عن تدمير محطة رادار تستخدمها جماعة الحوثيين.
وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة الغارات المكثفة، في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، حيث مقرات جماعة الحوثي ومعسكرات الجيش، وبينها قاعدة الديلمي الجوية ومعسكرات الفرقة الأولى مدرع سابقا والتي تتخذها جماعة الحوثي مقرا لقياداتها، فضلا عن تبة الخرافي التابعة للحرس الجمهوري.
وتواصل المضادات الجوية لليوم الثاني إطلاق نيران كثيفة في سماء العاصمة صنعاء التي تشهد أعنف الغارات وأكثفها.
وأفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات صباح الجمعة في محافظة عدن، بين القوات الموالية للرئيس اليمني والحوثيين، في منطقة المنصورة، مشيرا إلى هجوم شنته اللجان المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على معسكر جبل الحديد.
المتحدث باسم “عاصفة الحزم”: الأباتشي السعودية قصفت الحوثيين قرب الحدود
وأكد العميد ركن أحمد العسيري المتحدث باسم عمليات “عاصفة الحزم”، أن مروحيات الأباتشي السعودية قصفت تجمعات للحوثيين قرب حدود المملكة.
وأشار العسيري إلى أن القوات الجوية الإماراتية شاركت بكثافة الجمعة في الغارات الجوية، مضيفا أن جميع الحلفاء يشاركون بالعمليات بحسب المهام المحددة.
وقال إن “المجال الجوي اليمني بالكامل تحت سيطرتنا وسوف نستمر في عاصفة الحزم حتى يتم الانتهاء من كافة الأهداف”، وأضاف “لن يسمح التحالف لأي أحد بإمداد الحوثيين بالسلاح أو الدعم”.
وكان عسيري، أعلن أن العملية التي يشنها تحالف “عاصفة الحزم” مستمرة إلى أن تحقق “أهدافها”، مؤكدا أنه “لا تخطيط حاليا لعمليات برية” في هذا البلد.
وأفاد بأن القصف الجوي لأهداف ومعاقل الحوثيين دمر آليات وعتادا عسكريا سيطر عليه الحوثيون، إضافة إلى قواعد عسكرية كانت تحت سيطرتهم، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع التقدم الحوثي على الحدود مع السعودية حسبما يتطلبه الأمر.
وتهدف عملية “عاصفة الحزم” حسب البيان الخليجي، إلى حماية الحكومة الشرعية في اليمن من المسلحين الحوثيين، حيث تقوم قوات جوية خليجية بقصف مواقعهم في اليمن، وأوضحت السعودية أن الحملة ضد الحوثيين تستند إلى ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية مشددة على أن العملية ستشمل جميع الأراضي اليمنية.
مصادر رئاسية: محادثات بين أنقرة والرياض حول “عاصفة الحزم”
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة اتصالا هاتفيا بالعاهل السعودي الملك سلمان للإطلاع على آخرالتطورات بشأن الحملة العسكرية في اليمن في إطار ما يسمى بعملية” عاصفة الحزم”، حسبما أعلنته مصادر رئاسية تركية.
إسلام آباد تنفي تقديم دعم عسكري لتحالف “عاصفة الحزم”
صرح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الجمعة 27 مارس/آذار أن إسلام آباد لم تتخذ قرارا بعد بشأن تقديم الدعم العسكري لتحالف “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية في ضربه لمواقع الحوثيين في اليمن.
وفي كلمة أمام البرلمان الباكستاني، قال آصف إنه “لم يتخذ أي قرار بشأن المشاركة في الحرب”، نافيا الأقاويل الشائعة حول تقديم باكستان لدعم عسكري للتحالف في اليمن، متعهدا بالدفاع عن السعودية في مواجهة أي تهديد لسلامتها وأمنها.
وكان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أعلن الخميس أن أي تهديد للرياض “سيثير ردا قويا” من باكستان.
بدء العملية العسكرية “عاصفة الحزم“
هذا وبدأت العملية العسكرية ضد الحوثيين بعد إعلان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز انطلاق عملية “عاصفة الحزم” منتصف ليلة الخميس 26 مارس/ آذار بمشاركة 10 دول من بينها 5 دول خليجية، وبعد انطلاق الطلعات الجوية ضد مواقع الحوثيين أعلنت الرياض أجواء اليمن منطقة محظورة.
يذكر أن السعودية تشارك بـ 100 مقاتلة والإمارات بـ 30 وقطر بـ10 طائرات والكويت بـ 15 مقاتلة فيما أرسلت البحرين 15 مقاتلة، أما الأردن فتساهم بـ 6 مقاتلات و6 مقاتلات من المغرب و3 من السودان وتشارك مصروباكستان بسفن حربية إلى جانب المقاتلات.
عبد الملك الحوثي: واشنطن وراء “عاصفة الحزم” في اليمن
من ناحيته، اتهم عبد الملك الحوثي زعيم جماعة “أنصار الله” في كلمة تلفزيونية الدول المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” العسكرية بـ”الخيانة والعمالة وبأنها أدوات الولايات المتحدة الأمريكية”،كما وصف العملية العسكرية بـ”مشروع تأمري وتدميري لليمن”.