قبيل جلسة مجلس الأمن.. تقدم لقوات حكومة الوفاق جنوبي طرابلس
|قال الناطق باسم حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا إن قواته أحرزت تقدما في محور جنوبي طرابلس على حساب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وسط مطالبة الحكومة لمجلس الأمن الدولي، الذي يعقد جلسته اليوم لبحث التصعيد، بالتدخل العاجل.
وأفاد الناطق باسم حكومة الوفاق بأن قواته حققت تقدما في محور قصر بن غشير، فيما تراجعت في محور مطار طرابلس الدولي بعد استخدام قوات حفتر صواريخ حرارية وأسلحة نوعية.
في غضون ذلك قالت مصادر عسكرية ليبية للجزيرة إن نحو ثلاثين من قوات حفتر قتلوا في مواجهات مسلحة بمحاور عدة في مناطق جنوب طرابلس. فيما استولت قوات حكومة الوفاق على تسع سيارات مسلحة لمقاتلين من قوات حفتر، إحداها سيارة قائد ميداني خلال مواجهات مسلحة في محيط مطار طرابلس.
وقد اعتقلت قوات حكومة الوفاق عشرات الأسرى من مقاتلي حفتر، في المواجهات بمناطق عدة جنوب طرابلس، بينهم عدد كبير من القاصرين.
وذكر أحد الأسرى (17 عاما) أنه تلقى أوامر من قادته العسكريين بالتوجه إلى مدخل طرابلس الغربي لإقامة عرض عسكري ثم الدخول بعد ذلك إلى طرابلس وتحريرها ممن وصفهم قادته العسكريون “بالدواعش (نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية) والإرهابيين من الإخوان المسلمين”.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة إجلاء أكثر من 150 لاجئا من مركز اعتقال ليبي في عين زارة جنوب طرابلس جراء الاشتباكات التي تشهدها العاصمة.
وقالت المفوضية إن هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها خطوة مماثلة منذ التصعيد الأخير في ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة أكدت نزوح أكثر من 3400 شخص حتى الآن بسبب المعارك المستمرة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
|
مجلس الأمن
وعلى الصعيد السياسي، طالب وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الوطني مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوقف الهجوم على طرابلس.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة مغلقة لبحث التصعيد العسكري الجاري بليبيا، في ظل الهجوم المستمر لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وتعقد الجلسة في ظل مواقف متباينة بين الدول الأعضاء من الهجوم الذي بدأ الخميس الماضي أثناء وجود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا.
فقد عرقلت روسيا قبل أيام صدور بيان رئاسي يشير إلى حفتر بالاسم، بينما اتهمت أطراف ليبية داعمة لحكومة الوفاق فرنسا بأنها أعطت الضوء الأخضر للهجوم، وهو ما نفته باريس التي قالت إنها لم تكن على علم به.
كما أن عضو المجلس الرئاسي الليبي محمد عماري صرح في وقت سابق للجزيرة بأن روسيا وفرنسا تمارسان ضغوطا على المجلس الرئاسي لوقف القتال والتفاوض مع حفتر.
وكان من التداعيات المباشرة لهذا التصعيد العسكري إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن تأجيل المؤتمر الوطني الذي كان يفترض أن يعقد في مدينة غدامس (جنوبي ليبيا) في محاولة لإنهاء الانقسام السياسي، والإعداد لانتخابات في أقرب وقت.
المصدر : الجزيرة