حفتر يقصف مطار طرابلس مجددا وإيطاليا تدخل على الخط

أفاد مراسل الجزيرة أن طيران اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف مجددا اليوم الثلاثاء مطار طرابلس الدولي الذي تسيطر عليه قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني جنوب العاصمة طرابلس.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن طائرات حربية تابعة لحفتر قصفت صباحا مطار طرابلس الدولي الذي يبعد 25 كيلومترا تقريبا جنوب المدينة، بعد أن كانت تحلق في سماء المنطقة منذ ساعات الفجر الأولى.

وذكر الشهود أن القصف لم يسفر عن أضرار وأن محيط المطار لم يشهد مواجهات مسلحة، بعد أن ظل خلال الأيام الماضية مسرح قتال بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر.

وأفاد قائد ميداني بعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق أن قواتها تقدمت بمحور العزيزية وخاضت معارك مع قوات حفتر دامت عشر ساعات، مشيرا إلى أن سرية نجحت في الالتفاف على هذه القوات وأجبرتها على التراجع.

وكانت قوات حفتر قد تراجعت بعد أربعة أيام من القتال الضاري جنوب طرابلس عقب خسارتها مواقع مهمة في مواجهة تقدم قوات عملية “بركان الغضب”.

وأكدت مصادر موالية لحكومة الوفاق سيطرة قواتها أمس على معسكري اليرموك والصواريخ جنوب المدينة بعد استقدام تعزيزات إضافية من مدينة مصراتة ومناطق أخرى، وأفادت أنباء بأسر أكثر من ثلاثين من قوات حفتر خلال السيطرة على معسكر اليرموك ليرتفع أسرى القوات المهاجمة خلال أربعة أيام إلى نحو 150 أسيرا.

كما أفاد مراسل الجزيرة بتقدم قوات حكومة الوفاق في منطقة قصر بن غشير ومواقع أخرى جنوب العاصمة.

وبينما كانت قواته تتراجع جنوب العاصمة، قصف طيران حفتر مطار معيتيقة المدني الذي يبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الشرق من طرابلس.

وردا على استهداف المطار، قصف طيران حكومة الوفاق لليوم الثاني قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس التي تضم كتائب موالية لحفتر وكانت منطلقا لتنفيذ الغارة على مطار معيتيقة.

إيطاليا وفرنسا
سياسيا، تلقى رئيس الوزراء المدعوم من الأمم المتحدة فائز السراج اتصالا هاتفيا من نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت متأخر مساء أمس لمناقشة الوضع في طرابلس.

وكان السراج طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحمل حفتر على وقف هجومه على طرابلس، وسط اتهامات ليبية لباريس بأنها أعطت الضوء الأخضر للهجوم.

ونقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن المكتب الإعلامي للسراج أن الأخير أبلغ ماكرون –خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أول أمس- بضرورة أن يوقف حفتر القتال وينسحب إلى حيث أتى.

من جهته، أكد عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد عماري أن فرنسا وروسيا تمارسان ضغوطا على المجلس الرئاسي لوقف القتال والتفاوض مع حفتر.

كما أكد عماري أن أميركا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا تؤيد موقف المجلس الرئاسي الرافض للتفاوض مع حفتر قبل تراجعه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *