شكك بشهادة الاستخبارات.. ترامب يسعى لانسحاب كامل من سوريا رغم التحذيرات

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن القوات الأميركية تخطط لسحب أعداد كبيرة من جنودها في سوريا منتصف مارس/آذار المقبل ما لم تغير إدارة الرئيس دونالد ترامب رأيها في الموضوع، على أن تستكمل سحب جميع القوات في نهاية أبريل/نيسان.

وأضاف المسؤولون أن سحب القوات من سوريا سيتم حتى إن لم تعلن إدارة ترامب عن مخططاتها بشأن حماية حلفائها الأكراد بعد الانسحاب الأميركي.

ويأتي المخطط الزمني للانسحاب العسكري من سوريا -حسب “وول ستريت جورنال”- في وقت ما زالت فيه الإدارة الأميركية تحاول التوصل إلى اتفاق سياسي مع تركيا بشأن المناطق الكردية الواقعة شمال شرقي سوريا.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على هذه الخطط، وقال القائد البحري شون روبرتسون للصحيفة “نحن لا نناقش الجدول الزمني للانسحاب الأميركي من سوريا”.

وقبل أيام وافق مجلس الشيوخ الأميركي أمس الخميس بأغلبية كبيرة على تعديل يعارض قرار ترامب سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان، محذرا من أن أي انسحاب متسرع من البلدين سيضر بالأمن القومي الأميركي بسبب استمرار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

وشكك ترامب في شهادة مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتش أمام مجلس الشيوخ الذي قال إن تنظيم الدولة لا يزال يمثل تهديدا.

والأربعاء، قال ترامب إنه قد يعلن رسميا الأسبوع المقبل القضاء على تنظيم الدولة في سوريا والعراق بالكامل، مضيفا أن الجيش الأميركي سيسلمه إخطارا رسميا قريبا جدا بأن 100% من الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم قد استعيدت.

وكان ترامب أعلن بشكل مفاجئ في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي قراره سحب قوات بلاده من سوريا والمقدرة بألفي جندي، مستندا إلى أن تنظيم الدولة لم يعد يشكل تهديدا في سوريا بعد إلحاق الهزيمة به.

وتسبب قرار ترامب في استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، كما أثار قلق الأوروبيين وقوات سوريا الديمقراطية بشأن الفراغ المحتمل الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *