الهلال الأحمر القطري ينظم يوماً عائلياً للتوعية بكيفية التعامل مع اضطرابات السمع

على هامش احتفالات البلاد بمناسبة اليوم الوطني للدولة، قام الهلال الأحمر القطري بتنظيم يوم عائلي تحت شعار “السمع للجميع”، لمجموعة من الأسر التي يعاني بعض أبنائها من إعاقات سمعية، وذلك بالتعاون مع شركة “أدفانسد بيونيكس” ووكيلها في دولة قطر شركة لوسيل الطبية.

جرت الفعالية في فندق “راديسون بلو”، وتم خلالها شرح كيفية استعمال السماعات الطبية والمحافظة عليها، لضمان عملها بصورة جيدة لأطول فتره ممكنة، كما تم الرد على استفسارات الحالات المضرية وذويها عن بعض المشاكل التي تقابلهم فيما يتعلق باستخدام السماعات وصيانتها.

وفي تصريح له، قال السيد إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري: “تأتي مثل هذه اللقاءات والفعاليات انطلاقاً من حرص الهلال الأحمر القطري على التواصل مع مختلف الفئات المحتاجة للدعم في المجتمع، والعمل على تلبية احتياجاتها في ضوء الإمكانيات المتاحة، مما يساعد على رفع روحها المعنوية وترسيخ قيم التكافل والتضامن الإنساني”.

ونوه المالكي إلى اتفاقية التعاون المبرمة بين الهلال الأحمر القطري ومؤسسسة حمد الطبية، من أجل تغطية تكاليف عدد من عمليات زراعة قوقعة الأذن وتركيب المعينات السمعية بشكل سنوي للمرضى غير القادرين، مضيفاً أن الهلال الأحمر القطري خصص مبلغ 1.3 مليون ريال قطري من أجل هذا الغرض، وقد بلغ عدد المستفيدين هذا العام 250 حالة، ما بين زراعة قوقعة الأذن وتركيب السماعات الطبية.

وأضاف: “تعتمد هذه المشاريع الخيرية في الأساس على مساهمات أهل العطاء والكرم في المجتمع القطري، سواء من الأفراد أم المؤسسات، لذا فإنني أدعو جميع القادرين إلى المساهمة في دعم هؤلاء المرضى من خلال التبرع لبرامج التمكين الصحي التي ينفذها الهلال الاحمر القطري على مدار العام”.

يذكر أن دولة قطر تعتبر من الدول السباقة في مجال اكتشاف وعلاج الاضطرابات السمعية وخاصةً لدى الأطفال، حيث تم في عام 2003 إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع، الذي يتضمن خضوع جميع المواليد الجدد في دولة قطر للفحوصات السمعية قبل خروجهم من المستشفى.

وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 466 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من فقدان السمع، منهم 34 مليون طفل، أي بما يعادل 5% من سكان العالم. ويولي الهلال الأحمر القطري اهتماماً خاصاً لهذا الجانب من أنشطته الاجتماعية والخيرية، حيث إن نعمة السمع هي أولى الحواس التي ذكرت في القرآن الكريم، كما أن المحروم منها يفقد القدرة على التواصل مع الآخرين، إلى جانب تأثير ذلك على تعلم النطق والنمو اللغوي في المراحل الأولى من العمر.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *