اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التصعيد بين روسيا وأوكرانيا

يعقد مجلس الأمن الدولي -اليوم الاثنين- اجتماعا طارئا يبحث خلاله التصعيد العسكري الأخير بين روسيا وأوكرانيا، التي اقترح رئيسها على البرلمان إعلان الأحكام العرفية.

وإثر احتجاز البحرية الروسية أمس ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم إن كلا من روسيا وأوكرانيا طلبت انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم.

وفي تغريدة لها على موقع  تويتر، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا اليوم بشأن احتجاز روسيا سفنا حربية أوكرانية.

وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اليوم إنه سيقترح على البرلمان إعلان الأحكام العرفية في البلاد، بعد أن هاجم الجيش الروسي ثلاث سفن تابعة لبحرية بلاده واحتجزها في البحر الأسود.

وقال بوروشينكو إن البرلمان قد يوافق اليوم على إعلان الأحكام العرفية التي ستقيد الحريات المدنية وتمنح مؤسسات الدولة سلطات واسعة.

وندّدت كييف بما اعتبرته “عملا مجنونا أقدمت عليه روسيا ضد أوكرانيا“، مؤكدة أنّ “الهجوم” كان متعمدا.

في المقابل، أكدت موسكو أنّها احتجزت السفن الثلاث في إجراء أطلقت خلاله النار مما أسفر عن إصابة ثلاثة بحارة أوكرانيين بجروح، بينما قال الجيش الأوكراني إنّ عدد جرحاه هو ستة وليس ثلاثة.

واتهمت موسكو السفن الحربية الأوكرانية بالقيام بـ”أنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية”.

ومضيق كيرتش هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتبر محورا إستراتيجيا ذا أهمية قصوى لكلّ من روسيا وأوكرانيا.

وفي مسعى لاحتواء الأزمة وتجنب التصعيد، دعا الاتحاد الأوروبي كلا من روسيا وأوكرانيا إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

وقالت المتحدثة المعنية بالشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانشيتش -في بيان مساء أمس- “نتوقع أن تعيد روسيا حرية العبور إلى مضيق كيرتش، ونحث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتهدئة الوضع على الفور”.

المصدر : وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *