مصدر رسمي تركي: جثة خاشقجي تم محوها بالكامل
|وقال مصدر بمكتب المدعي العام التركي إن القتلة تعاملوا مع جثة خاشقجي وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.
وكشف أن فريق التحقيق التركي عثر على بقايا أسيد الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة في بيت القنصل السعودي باسطنبول وأن عينات أخذت من البئر والصرف الصحي في المنطقة أكدت النتائج.
وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية نشرت قبل أيام تفاصيل عن طريقة إخفاء جثة الصحافي جمال خاشقجي، «شهيد الرأي»، على يد أعضاء فريق الاغتيال السعودي.
وقالت «ديلي صباح»، إن ثلاثة من أعضاء الفريق أشرفوا على عملية التخلص من الجثة، حتى لا يتركوا أية أدلة على الجريمة بعد الانتهاء منها، وهم: ماهر المطرب وصلاح الطبيقي وذعار غالب الحربي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وصفتها بالموثوقة، قولها إن ماهر المطرب كان رئيساً لفريق الاغتيال، وأن هؤلاء الثلاثة هم فقط من ذهب إلى منزل القنصل السعودي يوم تنفيذ عملية الاغتيال، بعد ارتكاب الجريمة، حيث قام الفريق بتقطيع الجثة في القنصلية، ومن ثم قام هؤلاء الثلاثة بالتخلص منها بالكامل في منزل القنصل السعودي.
وأضافت الصحيفة أن المطرب غادر منزل القنصل في الساعة 16:53 إلى الفندق، ومن ثم إلى المطار، وغادر اسطنبول في الساعة 18:20، بينما بقي الطبيقي والحربي في منزل القنصل حتى الساعة 19:30، وغادرا بعد ذلك إلى الفندق، ومنه إلى المطار، حيث أقلعت طائرتهما الخاصة الساعة 22:46.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد قطعت الجثة ووضعت في خمس حقائب في القنصلية، ونقلت إلى منزل القنصل بسيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية، حيث رصدتها كاميرات المراقبة أمام منزل القنصل الساعة 15:09.
ووصفت صحيفة صباح، المطرب -الذي يحمل رتبة لواء- بأنه من أقرب الأشخاص إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث عمل عامين في السفارة السعودية في لندن، وتظهر إحدى الوثائق الرسمية البريطانية أن المطرب كان الكاتب الأول في السفارة السعودية في لندن عام 2007.
أما صلاح الطبيقي، الذي يعرّف نفسه في حسابه على تويتر باعتباره بروفيسور في الطب العدلي؛ فقد عرفته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن في عدد لها عام 2014 بمقدّم في وزارة الداخلية السعودية.
أما الحربي فقد رُقّي العام الماضي في أكتوبر إلى رتبة لواء في الحرس الملكي، وذلك لأدائه المتميز في الدفاع عن قصر ولي العهد محمد بن سلمان، حيث وقع هجوم مسلح نتج عنه مقتل اثنين من الحرس الملكي، وإصابة آخر، في حين قتل المهاجم، على حد وصف صحيفة صباح.
;