عدّ تنازلي لفرض عقوبات ترامب.. طهران تتحدى وأوروبا تأسف
|أعربت دول أوروبية في بيان مشترك عن أسفها لإصرار واشنطن على إعادة فرض عقوبات على إيران ابتداء من الاثنين المقبل، في حين قالت طهران إنها لا تخشى تلك العقوبات.
وتوالت ردود الفعل الدولية بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة أن “الولايات المتحدة ستعيد يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (الاثنين المقبل) فرض العقوبات التي رُفعت في إطار الاتفاق النووي، على قطاعات الطاقة وصناعة السفن والنقل البحري والبنوك في إيران”.
وأعلن بومبيو أن واشنطن ستمنح إعفاءات مؤقتة لثماني دول من الالتزام بتلك العقوبات في قطاع الطاقة.
وردا على الإعلان الأميركي، قال الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك الجمعة إنهم يأسفون لقرار واشنطن إعادة فرض العقوبات على إيران.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء مالية الدول الثلاث إن “هدفنا هو حماية الكيانات الاقتصادية الأوروبية التي لها مبادلات تجارية مشروعة مع إيران، بما يتماشى مع التشريعات الأوروبية وقرار مجلس الأمن رقم 2231″.
طهران واثقة من وضعها الاقتصادي
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عبر التلفزيون الإيراني إن “أميركا لن تكون قادرة على تنفيذ أي إجراء ضد شعبنا العظيم والشجاع.. لدينا المعرفة والمقدرة على إدارة الشؤون الاقتصادية للبلاد”.
وأضاف قاسمي أن “احتمال أن تكون أميركا قادرة على تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلال هذه العقوبات؛ بعيد جدا، وبالتأكيد فإنه لا يوجد أي احتمال لأن تبلغ أهدافها السياسية من خلال مثل هذه العقوبات”، ورأى أن تأثيرات العقوبات الجديدة ستكون “نفسية” في الغالب.
|
|
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر في مايو/أيار الماضي قرارا بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران عام 2015، وأعادت واشنطن فرض مجموعة أولى من العقوبات على طهران في أغسطس/آب الماضي.
وبخصوص الدول الثماني المستثناة من تطبيق المجموعة الثانية من العقوبات، فإن واشنطن ستسمح لها بالاستمرار مؤقتا في استيراد النفط الإيراني، لأنها “أثبتت قيامها بجهود كبيرة من أجل وقف وارداتها النفطية قدر الإمكان”، ولأنها “تعاونت في العديد من الجبهات الأخرى” مع الولايات المتحدة، وفقا لما قاله وزير الخارجية الأميركي.
ولم يحدد بومبيو تلك الدول، غير أنه تبين من مصادر أخرى أن من بينها تركيا والعراق والصين والهند وكوريا الجنوبية.
وقال ثلاثة مسؤولين عراقيين لوكالة رويترز إن واشنطن أبلغت بغداد بأنها ستسمح لها بمواصلة استيراد إمدادات حيوية من الغاز والطاقة والمواد الغذائية من إيران، شريطة ألا تدفع لطهران ثمنها بالدولار.
المصدر : وكالات