بن سلمان في بكين.. الصين تؤكد حرصها على الشراكة مع إيران

استبق الرئيس الصيني شي جين بينغ وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بكين الخميس بالتأكيد على أن رغبة بلاده في إقامة علاقات وثيقة مع إيران “لم تتغير بغض النظر عن الموقف الدولي”.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن بينغ قال خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أول أمس الأربعاء “إن البلدين بينهما صداقة قديمة خضعت لاختبارات”.

ونقلت عن شي قوله “مهما تغير الموقف الدولي والإقليمي فإن عزم الصين على تنمية شراكة إستراتيجية شاملة مع إيران لن يتغير”.

وأضاف شي أن على الصين وإيران تعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة ومواصلة دعم بعضهما بعضا فيما يتعلق بالمصالح الأساسية وبواعث القلق الكبرى.

وتابع أن “الصين تؤيد التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين للإسراع بوضع الشرق الأوسط على طريق الاستقرار والتنمية، ندعم إيران في لعب دور بناء للحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة، ونرغب في التواصل والتنسيق عن كثب على صعيد القضايا الإقليمية”.

وفي بكين رافق بيجن نامدار زنغنه وزير النفط لاريجاني بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي اجتمع مع نظيره الصيني الثلاثاء الماضي.

بدوره قال لاريجاني إن “تطوير التعاون بين البلدين لا يخدم فقط مصالحهما المشتركة، وإنما يحمل أهمية أيضا لأمن واستقرار وتنمية آسيا والعالم”، مؤكدا أن الصين وإيران تطوران علاقات إستراتيجية طويلة الأمد.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (يسار) خلال اجتماعه بنظيره الصيني في بكين (رويترز)

التوقيت
وسبقت زيارة الوفد الإيراني إلى بكين زيارة مقررة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن جولته الآسيوية التي بدأها من باكستان ثم الهند.

ووصل بن سلمان بكين الخميس في إطار جولته الآسيوية الهادفة إلى إبرام شراكات، وذلك بعد أزمة دبلوماسية أثارتها قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي التي أثارت موجة استنكار عالمية ومست بصورة المملكة على الساحة الدولية.
    
وسيلتقي محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته التي تستغرق يومين، وقالت وزارة الخارجية الصينية إن مبادرة “طريق واحد حزام واحد” ستكون على جدول أعمال المحادثات في وقت يسعى فيه البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.
    
ونقلت “وكالة أنباء الصين الجديدة” الرسمية عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح أن “السعودية لديها الكثير من رؤوس الأموال وهي بحاجة لاستخدامها في أماكن مربحة”، مؤكدا أن الصين تشكل “مكانا عظيما” للاستثمار مع سوق كبرى.
    
أما وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” فنقلت عن السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي قوله إن البلدين سيوقعان اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والاستثمار والنقل والتكنولوجيا.