واشنطن بوست: بن سلمان على اتصال بالقحطاني
|قالت صحيفة واشنطن بوست إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال على اتصال منتظم مع مستشاره المعزول سعود القحطاني المتهم بتدبير قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وسعودية أن محمد بن سلمان لا يزال يتواصل مع مستشاره المعزول سعود القحطاني المتهم بتدبير قتل خاشقجي وأنه مستمر في طلب النصح والاستشارة منه.
وقال كاتب الشؤون الأمنية في الصحيفة ديفيد أغناشيوس إن سعود القحطاني لا يزال يمسك بملفات عدة، مشيرة إلى أن إمكانية توقف الاتصال بينه وبين ولي العهد بشكل قطعي يعد أمرا غير واقعي.
وأفادت الصحيفة نقلا عن المصدر السعودي أن القحطاني التقى مؤخرا في بيته بالرياض كبار نوابه في مركز الدراسات الذي كان يديره وأنه أبلغهم أنه تم إلقاء اللوم عليه واستخدامه ككبش فداء.
ونقل أغناشيوس عن مصدر سعودي آخر قوله إن القحطاني أجرى مؤخرا رحلتين إلى الإمارات، رغم أنه يفترض أنه قيد الإقامة الجبرية في الرياض.
وأضاف الكاتب أن “أحد الدلائل على أن بن سلمان لم يغيّر من أساليبه الشبيهة بتلك التي كان يقودها القحطاني على الإنترنت هو حملة إعلامية اجتماعية عدوانية أطلقت هذا الأسبوع لمهاجمة خاشقجي والمعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز”.
ولفت الكاتب إلى وسم (هاشتاغ) على موقع تويتر لعرض ما أسماه “حقائق بشأن تورّط الرجلين المزعوم في مؤامرات مضادة للسعودية بتمويل من قطر“.
وأشار إلى مقاطع فيديو “حرفيّة”، ظهرت خلال الأسبوع الماضي، تربط بين خاشقجي وقطر، ويظهر منها أنها صُمّمت في دبي، ما يعزّز ما ذكره المصدر عن زيارة القحطاني للإمارات.
وكان آخر تعليق حكومي مفصل عن القحطاني في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما قال ممثلو الادعاء إنه كان قيد التحقيق وكان ممنوعا من مغادرة المملكة، وقالت إنه طُرد من منصبه مستشارا بالبلاط الملكي، لكن عدم وضوح وضعه أثار تساؤلات حول ما إذا كان يواصل التأثير من وراء الكواليس.
ويُتهم القحطاني بأنه لعب دورا محوريا في عملية قتل خاشقجي، وذلك بمحاولة استدراجه للعودة للسعودية، وإنه التقى فريق الاغتيال السعودي قبل مغادرته إلى تركيا، كما أعطى الأوامر بقتله عندما رفض العودة لبلاده طوعا.
المصدر : الصحافة الأميركية