رايتس ووتش: موظفونا في مصر تلقوا تهديدات بالأذى الجسدي

محمد العربي-القاهرة

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بإدارة حملة تشويه ضد موظفيها وباحثيها، على خلفية التقرير الذي أصدرته في 25 مايو/أيار الماضي، تحت عنوان “اللي خايف على عمره يسيب سيناء.. انتهاكات قوات الأمن المصرية ومسلحي تنظيم الدولة في شمال سيناء”.

وكانت المنظمة الحقوقية اتهمت في تقرير مطول قوات الجيش والشرطة المصرية في شبه جزيرة سيناء بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بعضها يرتقي لجرائم حرب.

وقالت ووتش إنها وثّقت تقريرها بشهادات وأدلة، تحدثت عن جرائم نفذتها القوات المصرية (الجيش والشرطة) استمرت طوال العامين الماضيين، وشملت الاعتقالات الجماعية التعسفية، والإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القانون، وهجمات جوية وبرية غير قانونية ضد المدنيين، بالإضافة إلى جرائم أخرى ارتكبتها القوات التابعة لولاية سيناء ضد المدنيين.

وأكدت المنظمة أنها تتعرض لحملة تشويه موسعة منذ أطلقت التقرير، تشنها وسائل إعلام مصرية عديدة، والمعلقون المؤيدون للحكومة المصرية، وتضمنت التهديد المباشر بأذى جسدي خطير لموظفي المنظمة.

وحسب بيان للمنظمة وصل الجزيرة نت، فإن الحكومة المصرية بدل أن تقوم بتخصيص وقت لدراسة تقريرها، أنكرت بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفات، وشنّت هجوما إعلاميا، وصفته المنظمة “بالوضيع” على المدافعين الحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان.

ودعت المنظمة السلطات المصرية إلى التوقف عن مهاجمة كاشفي الحقائق، والاستماع -بدل ذلك- إلى مظالم سكان سيناء، والتحقيق في الانتهاكات، والسماح للأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم متى يسمح الوضع بذلك.

حرب بغطاء حقوقي
ووصف المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب تامر الرفاعي تقرير المنظمة بأنه لا يعتمد على أي حقائق، وأن الوضع في سيناء مغاير تماما لما تحدثت عنه المنظمة الحقوقية الدولية، مشيرًا إلى أن بلاده تواجه حربًا مع جهات ومنظمات لها أهداف سياسية بغطاء حقوقي.

وأشار الرفاعي -في بيان نشره عبر صفحة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية- إلى أن الحديث عن هدم المنازل في سيناء غير صحيح، فالقوات المسلحة تحاول أن تبني وتوفر الأمن والسلم الاجتماعي للمواطنين، وليس الهدم.

وأضاف أن القوات المسلحة تمكنت من تدمير البنية التحتية للإرهاب، واستهدفت قيادات العناصر الإرهابية، وتمكنت من القبض على عدد كبير منهم، بما فيهم المطلوبون جنائيًّا، وأن الشرطة تفرض سيطرتها على جميع المناطق بشمال سيناء، لافتا إلى أن الحياة عادت لطبيعتها بالكامل بشمال ووسط سيناء من مدارس وجامعات وحركة عامة للمواطنين والأسواق.

المصدر : الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *