خمس فنانات قطريات يعرضن أعمالهن بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية

 افتتح مساء اليوم، بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الكائن في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، معرض 5*5-2019 لخمس فنانات قطريات.

وضمّ المعرض حوالي 25 لوحة بواقع 5 لوحات لكل فنانة مشاركة وهن: وضحى السليطي، حنان

ابوموزة، منيرة المير، نوال الكواري ومريم العسيري.

وجاء المعرض بنون النسوة، تراوح ما بين الأسلوب الواقعي والتجريدي.

وأوضح الفنان يوسف السادة، رئيس مجلس إدارة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن الجمعية دأبت على تشجيع الفنانات القطريات بإقامة معارض لهن، سواء كانت جماعية أو فردية، لافتا إلى أن المعرض طغى عليه الحسّ المرهف، وجاءت ألوانه قوية حيث تعبّر الفنانات عن مكنوناتهن بالريشة والألوان.

من جهتها، قالت الفنانة نوال الكواري في تصريح مماثل لـقنا إنها في تجاربها الأخيرة، حاولت الخروج من الألوان القاتمة، وانطلقت إلى ألوان مشرقة أكثر بهجة، مع توظيف الخط العربي في أعمالها الفنية.

وأشارت الكواري، إلى أنها رغم عدم تمكّنها من الخط العربي، إلا أن هذا الأمر لم يقف عائقا أمامها في توظيف الحروفيات في عملها الفني، منوهة في الآن ذاته، بأنها حاولت إخفاءها مرة في بعض الأعمال، وأظهرتها في أعمال أخرى خدمة لفكرة العمل بشكل عام.

وأوضحت بهذا الخصوص أن عملها الذي تضمّن أوائل سورة الفلق جاء بارزا بتقنية الأبعاد الثلاثية وسط الجبال والغيوم من أجل إظهار تردد صدى صوت هذه الآية عندما يخرج من صدر القارئ والمناجي لربه.
كما أن إحدى اللوحات ترددت فيها كلمة حب، كأنها لحن ينساب من آلة العود، منوهة بأن هذه الكلمة والمشاعر الفياضة لا تقبل الاخفاء والتواري.

من جهة أخرى أشارت الفنانة حنان ابوموزة لـقنا، إلى أنها ركزت في أعمالها على زهرة الأوركيد باللون الأزرق نظرا لما يرمز له من دفء، فضلا عن لوحات لأشجار مثمرة من قبيل النخلة وشجرة الليمون.
وأبرزت ابوموزة أن المشاركة في معارض جماعية لها عدة ميزات أهمها التعرف على تجارب أخرى ونسج معارف جديدة مع فنانات أخريات.

بدورها، ثمّنت الفنانة مريم العسيري في حديثها لـقنا، هذه المشاركة، معتبرة إياها خطوة إيجابية من أجل صقل المواهب والتعرف على المشارب الفنية المختلفة.

وقالت العسيري: “لوحاتي كلها عبارة عن (بورتريهات) لنساء عربيات يمثلن المرأة العربية الحديثة، حيث إن اللوحة بالحجم الكبير تمثل القوة، واللوحات الأخريات تمثل: الثبات، الثقة بالنفس، الهدوء والإبداع، باستخدام ورق الذهب والأوراق الزيتية.

واستغرقت مريم العسيري قرابة عامين كاملين من أجل إنجاز لوحة (القوة)، بينما باقي الأعمال تم تنفيذها هذا العام.

بينما سارت الفنانة وضحى السليطي على نفس أسلوبها الفني وذلك بتوظيف الخط العربي على الملابس القطرية التقليدية،في حين اشتغلت الفنانة منيرة المير على الحروفيات في لوحاتها على شكل دائري، يتوسطه أحد أنواع الطيور أو الحيوانات.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض يستمر في استقبال الزوار إلى الأسبوع الأول من يونيو المقبل.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *