«ريمونتادا» ريانية بخّرت أحلام العرباوية في الكأس الغالية

حُسم السباق على المربع الذهبي لأغلى بطولات كرة القدم القطري، كأس سمو الأمير المفدى، بتأهل مستحق لكل من الدحيل على حساب الشحانية، والسد على حساب الغرافة، والسيلية من خلال الفوز على الأهلي، والريان بفوزه بديربي الكرة القطرية على العربي بركلات الترجيح؛ ليعلن المربع الذهبي عن مواجهتين قويتين من أجل الوصول لنهائي الكأس الغالية، حيث يواجه الريان السد في كلاسيكو قطر، ويقابل السيلية الدحيل في معركة سيكون الحسم فيها مثيراً.

حفلت مباريات ربع نهائي الكأس الغالية بإثارة كبيرة بين الأندية المتنافسة على شرف التقدم في بطولة تمثّل هدف الموسم وفرحة كل الأندية، لما فيها من قيمة تشريفية كبيرة وشرفية أكبر؛ حيث استهلت المواجهات بحماس وحضور كبير أشعل مدرجات الملاعب القطرية بالتشجيع، وتجلى ذلك في ربع النهائي الأولى الذي جمع بين الدحيل والشحانية، ثم الغرافة والسد، وارتفعت فيه أصوات التشجيع وحُبست فيه الأنفاس حتى تمكّن الدحيل من الفوز وكسر صمود الشحانية بهدفين في استهلالية حملة الدفاع عن اللقب لنادي الدحيل العملاق، فيما تجلّت الروعة والإثارة في مباراة الغرافة والسد التي عرفت تفوّق السد بأربعة أهداف مقابل هدفين في لقاء مثير قدّم خلاله الفريقان أفضل مردود فني في الملعب.

يوم حافل بالإثارة

ولم تختفِ الإثارة الكروية والحماس عن مباراتي ربع النهائي الثاني بين فريقي السيلية والأهلي من جهة والريان والعربي من جهة أخرى، فتفوق السيلية بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء حماسي لم يعرف فيه الأهلي الطريق إلى الشباك إلا مرتين، فتفوّق السيلية في نهاية الأمر وضرب موعداً مع الدحيل الذي كان يترقب وصول أيّ من طرفي المواجهة من أجل مصارعته في نصف النهائي، وكان العنوان في المواجهة الأولى هو السيلية.

ديربي لا يعرف الاستسلام

واكتملت ملامح الإثارة في ديربي الكرة القطرية الذي عرف حضوراً جماهيرياً مميزاً بين فريقي الريان والعربي، في لقاء استمتع به كل من كان داخل الملعب وخارجه، وهي مواجهة لم تعرف الاستسلام ولا الحماس وشكلت عنواناً من التحدي حتى العبور لركلات الترجيح، وهي أول مباراة في ربع النهائي تُحسم من علامة الجزاء بركلات ترجيحية أعلنت فوز الريان وعبوره إلى نصف النهائي، ليضرب موعداً مع السد في قمة أخرى من قمم الكرة القطرية. ورغم أن العربي تقدّم مرتين في المباراة بهدف ثم بهدفين لهدف، فإن الريان لم يستسلم وقاتل من أجل هدفه في الملعب وتفوّق على نقصه العددي عندما طُرد لاعبه محمد علاء وهو أحد أهم اللاعبين في الفرقة الريانية؛ ولكن عزيمة الرهيب لم تلن وقاتل الفريق حتى حصل على التعادل في «ريمونتادا» ريانية، ليقود المواجهة إلى الركلات الترجيحية التي كان الريان حاسماً فيها ولم تعرف أقدامه إرسال الكرة لغير الشباك، على عكس العربي الذي كان متوتراً واستكان للحسم في الملعب وذهب لركلات الترجيح دون تركيز، فأهدرها وظهرت براعة الحارس الواعد فهد يونس في التصدي للكرات، ففاز الريان بأربعة أهداف مقابل هدفين وحلّق في الأجواء التي يحبها وهي أجواء أغلى الكؤوس.

17 هدفاً في ربع النهائي تؤكد على اللعب المفتوح

شهدت مباريات ربع نهائي كأس الأمير غزارة تهديفية في المباريات الأربعة؛ حيث شهد اليوم الأول تسجيل ثمانية أهداف في مباراتي الدحيل والشحانية بهدفين نظيفين، والسد والغرافة بأربعة أهداف سداوية مقابل هدفين غرفاويين؛ بينما حملت مباراة السيلية والأهلي خمسة أهداف بواقع ثلاثة للسيلية وهدفين للأهلي، فيما رسم التعادل بهدفين لكل على شكل مباراة الريان والعربي، ليعود الريان للحسم من ركلات الترجيح. وتكشف نسبة الأهداف الكبيرة في ربع النهائي عن الرغبة في الفوز والتخلي عن الخوف، فانفتح اللعب على مصراعيه وتقاطرت الأهداف لتمتع الجماهير الحاضرة في الملعب.

نجوم لامعة في ربع النهائي

كعادته، سجّل الجزائري بغداد بونجاح هدفين وصنع هدفاً ولم يترك صانع الألعاب الأفضل في قطر أكرم عفيف الفرصة تفوت وقدّم هدفين على طبق من ذهب لبغداد بونجاح. وأجاد يوسف العربي مهاجم الدحيل في تسجيل هدف وصناعة هدف لأدميلسون، ولم يترك عبدالقادر الياس قدراته في الملعب فوقّع على نصر فريقه السيلية بهدف، وزميله محمد مدثر وفهد يوسف، بينما لمع جوناثان ماكدونالد مع الأهلي ولكن دون أن يساهم في تأهل الفريق لنصف النهائي وقد سجل هدفين. بينما أجاد ويلفريد بوني في العربي وقدّم محمد صلاح مستوى مميزاً، فيما برع تاباتا وزميله ريفاس في إسعاد جماهير الريان.
وعرفت مباريات ربع النهائي أفضل أداء للاعب وسط الغرافة والمنتخب عبدالعزيز حاتم وزميله يوسف حسن، رغم استقباله أربعة أهداف فقد أظهر قدرات كبيرة في الذود عن المرمى الغرفاوي.

مغامرات الشحانية تنتهي على أبواب حامل اللقب

وقدّمت مباريات ربع النهائي فريق الشحانية بطموحات كبيرة في المنافسة وهو يبلغ هذا الدور لأول مرة في تاريخه، فحاول الفريق التقدم على حساب حامل اللقب ولاحت له فرصة ثمينة بالوصول للهدف من ركلة جزاء، ولكنه اصطدم بالحارس العملاق كلود أمين الذي تصدى لركلة الجزاء وأصاب الشحانية بالإحباط، ليبدأ الدحيل مرحلة كسر صمود الشحانية ونجح في ذلك مستغلاً قدرات الياباني ناكاجيما في التمرير، والمغربي الهداف يوسف العربي في التسجيل، قبل أن يتجدد الحسم بالقدرات المهارية عن طريق إدميلسون الذي أضاف هدفاً ثانياً حسم به المباراة التي كشفت عن قدرات تكتيكية عالية للاعبي الشحانية في إغلاق المنافذ على الدحيل وحرمانه من الوصول للهدف إلى الجزء الثاني من المباراة، ليخرج الدحيل متفوقاً وتنتهي مغامرات الشحانية على أبواب حامل اللقب.

17 هدفاً في ربع النهائي تؤكد على اللعب المفتوح

شهدت مباريات ربع نهائي كأس الأمير غزارة تهديفية في المباريات الأربعة؛ حيث شهد اليوم الأول تسجيل ثمانية أهداف في مباراتي الدحيل والشحانية بهدفين نظيفين، والسد والغرافة بأربعة أهداف سداوية مقابل هدفين غرفاويين؛ بينما حملت مباراة السيلية والأهلي خمسة أهداف بواقع ثلاثة للسيلية وهدفين للأهلي، فيما رسم التعادل بهدفين لكل على شكل مباراة الريان والعربي، ليعود الريان للحسم من ركلات الترجيح. وتكشف نسبة الأهداف الكبيرة في ربع النهائي عن الرغبة في الفوز والتخلي عن الخوف، فانفتح اللعب على مصراعيه وتقاطرت الأهداف لتمتع الجماهير الحاضرة في الملعب.

الزعيم يعود بشخصية البطل

ومثلما حسم الدوري متفوقاً على جميع الأندية وقدّم موسماً مميزاً، عاد زعيم الأندية القطرية للظهور في الكأس الغالية بشخصية البطل؛ حيث تفوّق على الغرافة بهدفين وأضاف ثالثاً، ولكن الغرافة عاد للمباراة وسجل هدفين ليضع الزعيم تحت الضغط، ولكن السد المعروف بصلابته استخدم حلوله ورمى بورقة المهارة والسرعة والحسم فكان أكرم عفيف في الموعد وهو يهدي تمريرة الهدف الرابع لبونجاح، ليعزف الزعيم أنشودة الفوز والعبور لنصف النهائي.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *