تركيا وقطر تنددان بالهجوم على طرابلس وأردوغان سيتحرك لمنع “المؤامرة”
|ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالهجوم الذي تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة الليبية. من جهته أدان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ما وصفه بالقصف الوحشي على الأحياء السكنية في طرابلس.
وأكد أردوغان في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج دعمه للحكومة باعتبارها الحكومة الشرعية، مؤكدا أيضا أن أنقرة ستسخر كل الإمكانيات لمنع ما سماها المؤامرة على الشعب الليبي.
وقال أردوغان للسراج إنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن المسار السياسي هو الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين.
من جانبه شدّد السراج على أن قوات الجيش الليبي تدافع بكل قوة عن العاصمة وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية، وستواصل القتال إلى أن تنسحب القوات المعتدية، على حد تعبيره.
في سياق متصل قال وزير الخارجية القطري في تغريدة على تويتر إن استهداف المدنيين بغرض خلق الفوضى وضرب المؤسسات والأهداف الحيوية، جريمة حرب يتحملها مرتكبوها وداعموهم.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن النفاق السياسي وازدواجية المعايير أثقلا كاهل الوطن العربي وشكلا بيئة خصبة لنمو الإرهاب.
وتابع أنه بينما تدعي بعض الدول العربية مكافحة الإرهاب، تستخدم أدواتها إرهابا ضد الشعوب العربية.
تأتي هذه التصريحات بينما قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولا تفاوض مع حفتر، موضحا أن على الأخير سحب قواته.
وأضاف باشاغا في مؤتمر صحفي بتونس العاصمة أنه ستكون هناك خريطة سياسية جديدة في ليبيا, غير التي كانت قبل الهجوم على طرابلس.
كما كشف أن لدى حكومته أدلة على التدخل الأجنبي في الحرب إلى جانب قوات حفتر، وأن الأمم المتحدة تشارك في التحقيقات.
وأكد باشاغا أن دقة قصف الطائرات لا تمتلكها قوات حفتر، بل تملكها عادة دول غربية، ولا تحوزها إلا دولة أو اثنتان في المنطقة.
في تطور آخر قال السيناتور الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام إن المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب مع حفتر أثارت الاضطراب في المنطقة.
وحذر غراهام في مقابلة تلفزيونية ترامب من مغبة الانحياز إلى حفتر، ودعا إلى اتخاذ موقف أكثر توازنا يدعم الحل السياسي.
المصدر : الجزيرة + وكالات