كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تعقد سلسلة محاضرات عن العمارة الإسلامية

26

تستضيف كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، طوال شهر أبريل الجاري، سلسلة محاضرات تتناول العمارة والفن الإسلامي.

و قد بدأ التعاون مع متحف الفن الإسلامي من خلال سلسلة المحاضرات التي انطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي، عندما استضاف المتحف النسخة الأولى من هذه المحاضرات التي عُقدت تحت عنوان “استقصاء الفن والعمارة الإسلامية” وقدَّمها الدكتور طارق سويلم، منسق برنامج ماجستير العلوم في الفن والعمارة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية. وتستكشف المحاضرة المقبلة من نفس السلسلة، التي تعقد هذا الشهر وتتكون من جزئين، العمارة الإسلامية مع التركيز بشكل خاص على العمارة في منطقة الخليج.

ويُلقي الدكتور رماح غريب، الأستاذ المساعد في التصميم الحضري والهندسة المعمارية بكلية الدراسات الإسلامية، محاضرة بتاريخ 10 أبريل حول “خسارة فناء المنازل”، حيث تتعرض منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتغيرات حضرية ومعمارية مختلفة منذ منتصف القرن التاسع عشر. وتتناول المحاضرة كيف أدت هذه التأثيرات إلى تحولات في تصميم المنازل بالمنطقة المذكورة، وكيف أثرت هذه التحولات على التصميمات التقليدية، وهو ما عرَّض هويتها للخطر. ويستكشف الدكتور غريب كيفية إحياء هذه القيم المعمارية في البيئات الحضرية الحالية.

ويعود الدكتور غريب إلى متحف الفن الإسلامي بتاريخ 17 أبريل لإلقاء محاضرة عن العمارة في منطقة الخليج، التي ستستكشف بشكلٍ متعمقٍ تاريخ العمارة الإسلامية وتطورها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

بدوره، يُلقي الدكتور علي عبد الرؤوف، أستاذ العمارة والعمران بكلية الدراسات الإسلامية، بتاريخ 15 أبريل، محاضرة بعنوان “معضلة بناء المساجد: هل نحتاج إلى مساجد في المدن الحديثة؟”. وستُقَيِّم المحاضرة التفاعل بين المساجد وأهميتها الثقافية والاجتماعية والحضرية في الثقافات الشرقية والغربية.

وسيتناول الدكتور عبد الرؤوف كذلك مفاهيم “رهاب المساجد” أو “الخوف من المساجد”، التي استُحدثت لوصف ردة فعل الجماعات التي تعترض على تصميم المساجد المعاصرة وبنائها، خصوصًا في السياق الغربي.

وفي الوقت نفسه، سيسلط الدكتور طارق سويلم الضوء على بدايات فن الأرابيسك خلال محاضرة بعنوان “الأرابيسك في العمارة الإسلامية بالقاهرة”، يوم 21 أبريل. وستُبرز المحاضرة تصميم “الأرابيسك” في العمارة الإسلامية في القاهرة، بالإضافة إلى أنماط الديكور المختلفة من حقبة الدولة الطولونية، مرورًا بالدولة الإخشيدية، والفاطمية، والأيوبية، ودولة المماليك، وبدايات حقبة الدولة العثمانية.

وفي معرض تعليقه على سلسلة المحاضرات، قال الدكتور سويلم: “تساهم دراسة كيفية تأثَّير الإسلام على العمارة من الإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية، في مساعدتنا على الكشف عن رؤى تاريخية مهمة، واستكشاف كيفية تفسير هذه المعالم المعمارية الجديدة من المنظورين العصري والتاريخي.”

وتعمل هذه المحاضرات، التي تستكشف الفن والعمارة على مر التاريخ وفي السياق المعاصر، على إشراك المجتمع بمختلف أطيافه في الحوار، وهي جزء من برنامج ماجستير العلوم في  الفن والعمارة الإسلامية والعمران، الذي يُدَرَّس في كلية الدراسات الإسلامية. ويُقَدَّم هذا البرنامج الفريد من نوعه، بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي في قطر وجامعة أُكسفورد في المملكة المتحدة، حيث يدمج التراث والمفاهيم المعاصرة في الفن والعمارة.

وتُعَدُ كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة مركزًا للدراسات الإسلامية المعاصرة، حيث تعزز الحوار بشأن الموضوعات المتعلقة بالإسلام والمسلمين. وتقدم الكلية خمسة برامج للدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه، وتضم أيضًا العديد من المراكز البحثية المتميزة التي تزود طلابها وباحثيها بفرصة للمشاركة في مناقشة القضايا الراهنة مع العلماء والقيادات الفكرية من جميع أنحاء العالم.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *