ماي والبريكست.. تصويت رابع بالبرلمان والمعارضة تطالبها بالاستقالة

طالبت أحزاب المعارضة البريطانية رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالاستقالة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد إخفاقها في تمرير اتفاقها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) للمرة الثالثة على التوالي.

ورغم تعهد ماي بالعودة إلى البرلمان مرة أخرى لإيجاد صيغة بديلة للخروج، فإن بريطانيا خسرت فرصة التمديد التي منحها إياها الاتحاد حتى 22 مايو/أيار المقبل، مشترطا موافقة البرلمان على خطة الانسحاب، وبذلك سيكون على بريطانيا تقديم خطة جديدة قبل 12 أبريل/ نيسان المقبل أو الخروج دون اتفاق.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن ماي قد تلجأ إلى عرض اتفاق البريكست الذي توصلت إليه مع قادة الاتحاد مرة رابعة على مجلس العموم خلال الأسبوع القادم.

ونقل موقع “بز فيد” الأميركي عن مصادر في مكتب رئيسة الوزراء أن ماي تفكر في الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في حال فشلت في الحصول على تأييد مجلس العموم لدعم خططها للخروج من الاتحاد، حتى لو أسفرت تلك الانتخابات عن خسارتها.

وتأتي هذه الأنباء عقب رفض النواب البريطانيين الجمعة للمرة الثالثة اتفاق “بريكست”، إذ صوت 344 نائبا على رفض الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه مع قادة الاتحاد الأوروبي العام الماضي، مقابل 286 صوتوا لصالحه في جلسة طارئة في مجلس العموم.

وتقول المصادر إن ماي تطمح إلى إمكانية أن يغير نواب من حزبها موقفهم من البريكست، خصوصا أن عدد المعارضين للاتفاق آخذ بالتناقص منذ التصويت الأول.

ونجحت الحكومة في خفض عدد المصوتين ضد الاتفاق من حزب المحافظين من 118 في أول تصويت إلى 75 في الثاني، ثم إلى 34 في تصويت يوم الجمعة.

ووفقا لمصادر في الحزب، فإن عدد معارضي الاتفاق من المحافظين سينخفض إلى أقل من عشرين في حال إجراء تصويت رابع، يضاف إلى ذلك محاولات ماي إقناع نواب آخرين للتحول عن مواقفهم المعارضة.

وقال مصدر حكومي مطلع على المفاوضات مع الحزب الاتحادي الديمقراطي إنه ما زال يعتقد أن نواب الحزب قد يدعمون الصفقة في النهاية.

وسبق أن رفض مجلس العموم الاتفاق مرتين بأغلبية كبيرة، لكنه لم ينجح في التوصل لاتفاق على أي بديل، ولعبت ماي ورقتها الأخيرة مساء الأربعاء، عندما وضعت استقالتها على الطاولة لإقناع النواب بالموافقة على الاتفاق.

ويفرض رفض الاتفاق مجددا على ماي إعداد خطة جديدة بحلول 12 أبريل/نيسان، تتضمن خيارات من بينها بريكست من دون اتفاق أو تأجيل طويل الأمد.

وعقب تصويت مجلس العموم، دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى عقد قمة أوروبية استثنائية في 10 أبريل/نيسان المقبل، وجاء ذلك في تغريدة له اليوم الجمعة على حسابه في موقع تويتر.

المصدر : الصحافة الأميركية

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *