الأهلي والزمالك.. كلاسيكو صامت قبل صخب “الكان”
|تقام قمة الدوري المصري لكرة القدم بين الأهلي والزمالك غدا على ملعب “برج العرب” في مدينة الإسكندرية وسط ظروف استثنائية، بسبب الحالة السيئة التي تعيشها كرة القدم المصرية في السنوات الماضية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن لقاء “كلاسيكو” الكرة المصرية يلعب تحت ضغط كبير بسبب غياب الجماهير عن اللقاء وسوء تنظيم المنافسات الرياضية على امتداد الموسم، في وقت تستعد فيه البلاد لتنظيم كأس أمم أفريقيا بعد ثلاثة أشهر من الآن (من21 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو/تموز المقبلين).
وأكد إسماعيل أسامة المسؤول الإعلامي بالاتحاد المصري لكرة القدم، أن قرار منع الحضور الجماهيري يعود إلى السلطات الأمنية المصرية.
وقال إن “السلطات الأمنية بقرارها هذا تعمل على تفادي المشاكل بين أنصار الناديين.. مباريات الأهلي والزمالك تكتسي بحساسية كبيرة وزاد هذا المنسوب خلال الموسم الحالي”.
وأضاف أن “العنف اللفظي بين جماهير الناديين تواصل على امتداد الموسم الحالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما دفع السلطات الأمنية إلى اتخاذ قرار منع حضور الجماهير”.
وذكرت الوكالة أن نشاط مجموعات الجماهير المعروفة بالـ”ألتراس” ازداد في السنوات الأخيرة، وأن مباريات محلية عدة بينها مباريات الأهلي والزمالك شهدت مواجهات عنيفة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
واستعرضت الوكالة أحداث عنف جرت في الملاعب المصرية خلال السنوات الماضية وخلفت قتلى وجرحى.
ومن بين تلك الأحداث مجزرة بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 74 شخصا في فبراير/شباط 2012، وتلتها بعد أكثر من ثلاث سنوات مواجهات مع الشرطة والأمن المصريين في مايو/أيار 2015، أسفرت عن مقتل عشرين شخصا من أنصار الزمالك.
ويرى محمود ضياء الصحفي بموقع “غول”، أن خطاب الكراهية بين جماهير الناديين بلغ حدا غير مسبوق، ولكن قرار منع حضورهم للمباريات ليس الحل المثالي.
وفي المقابل رأى أن تنظيم مصر للبطولة القارية في الأشهر القليلة المقبلة يمثل فرصة ذهبية لعودة كرة القدم المصرية لأجوائها الطبيعية.