جامعة قطر تطلق تقرير المسؤولية الاجتماعية وتكرم شخصية العام

15

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، احتفلت جامعة قطر بإطلاق التقرير الوطني السابع والمعرض الثالث للمسؤولية الاجتماعية تحت عنوان (العمل التطوعي)، وذلك بالشراكة مع شبكة قطر للمسؤولية الاجتماعية.

وشهد الحفل، الذي حضره سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، تكريم سعادة السيدة شيخة المحمود بجائزة شخصية العام 2018 للمسؤولية الاجتماعية، تقديرا لجهودها على مدار حياتها المهنية في سلك التعليم.

وأعرب سعادة الدكتور الحمادي لدى تسلمه الجائزة نيابة عن سعادة السيدة شيخة المحمود، عن الفخر بأن يتم اختيار سعادتها، لتكون شخصية العام للمسؤولية الاجتماعية لعام 2018 وذلك تقديرا لجهودها في إلهام الأجيال من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات لا سيما في المسيرة التعليمية الممتدة لعقود.

وأوضح سعادته أن سعادة السيدة شيخة المحمود هي أول وزيرة للتعليم، وأول سيدة قطرية وخليجية تتبوأ هذا المنصب الوزاري المهم، ما يدل على الثقة المجتمعية في قدرات وإمكانيات المرأة القطرية، مضيفا “بذلت سعادتها دورا كبيرا في التطور النوعي المتمثل في وعي المجتمع ونظرته للتربية والتعليم وانخراط كافة الفئات في هذا الشأن التربوي”.

وأشار إلى أن سعادتها دعمت تطوير ثقافة مجتمعية تعي البعد التربوي وتدرك متطلبات جودة التعليم وحقوق الأسرة في تأمين أحسن الفرص التعليمية للأبناء، وساهمت في بلورة وعي عميق يجعل الإنسان القطري يحرص من خلال التعليم على الارتقاء إلى أعلى الدرجات ليكون في قلب التنمية.

ولفت سعادة وزير التعليم والتعليم العالي إلى الدور الذي لعبته سعادة السيدة شيخة المحمود في تحديث النظام التعليمي، وتعزيز المنافسة في المجالات التربوية كالمناهج وطرق التدريس واستخدام الوسائط التكنولوجية وتنمية قدرات الأبناء وبناء شخصياتهم البناء السليم الذي يؤهلهم للتعامل مع الغد بتوازن وثقة واقتدار والارتقاء بمهنية المعلم وصولا إلى تحقيق الجودة في التعليم.

كما نوه بإسهامها في بناء رؤية تجعل تأهيل الإنسان أساس صنع المواطنة وبناء المسؤولية الاجتماعية، فضلا عن تكريس الاستفادة من مختلف الخبرات لتكون جسرا في عملية البناء، ومرجعية مهمة للمدارس وللحقل التربوي بشكل عام.. مشيرا إلى نيلها أوسمة وجوائز رفيعة محليا وخليجيا تقديرا لهذا الدور المهم الذي اضطلعت به في مسيرتها المهنية.

وبدوره، هنأ سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، سعادة السيدة شيخة المحمود باختيارها شخصية العام للمسؤولية الاجتماعية.. مشيدا بأدوارها خلال المسيرة التعليمية بدولة قطر وجهودها في الحقل التربوي. 

وعن تقرير المسؤولية الاجتماعية الذي تحرص جامعة قطر على إصداره بشكل سنوي، قال الدكتور الدرهم “إن جامعة قطر فخورة بخريجيها الذين يتم تكريمهم نظير جهودهم في ميدان المسؤولية الاجتماعية”.. مضيفا أن “ما يلفت الانتباه هو حرص قادة مؤسسات كبيرة على حضورهم المتواصل في هذا التقرير الوطني السنوي”.

وأشار إلى مواصلة الجامعة احتضان هذه المبادرة المتخصصة في المسؤولية الاجتماعية في قطر، “وذلك بهدف تعزيز طاقات الطلبة وتنمية وعيهم بالمسائل المنضوية تحت إطار ذلك المفهوم الذي بات ركيزة أساسية لدى جميع المؤسسات الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص”.

وأكد سعي جامعة قطر إلى زيادة التركيز على أدبيات المسؤولية الاجتماعية في مناهجها وفعالياتها، إدراكا لدورها في تحضير الطلبة ليكونوا على دراية وافية بأهمية تطبيق تلك المفاهيم في مراحل عملهم لاحقا، فضلا عن دورها في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي.

وأوضح الدكتور الدرهم أن تقرير المسؤولية الاجتماعية يعد منصة تفاعلية للمؤسسات المشاركة فيه لتوجيه اهتمام طلبة الجامعة وحثهم على التعرف على الإنجازات المؤسسية التي من شأنها القيام بدور ملهم للطلاب وتمكينهم من المشاركة في تعزيز قوة تلك المؤسسات في خدمة المجتمع بصورة عامة.

ونوه إلى أن جامعة قطر تدرك أهمية تبني قضايا المسؤولية الاجتماعية في تعزيز موقعها في التصنيفات العالمية التي تضع معايير واضحة، وبالغة الدقة، تشمل اتجاهات كثيرة ومتنوعة متعلقة بطبيعة عمل الجامعات ودورها ومسؤولياتها.

ويعتبر التقرير السنوي للمسؤولية الاجتماعية إصدارا أكاديميا سنويا لجامعة قطر، ومنصة لعرض المبادرات في هذا المجال، بالإضافة إلى تطوير المهارات واكتشاف قدرات طلاب جامعة قطر.

ويحظى تقرير المسؤولية الاجتماعية بشراكات استراتيجية مع وزارة الخارجية، والمؤسسة القطرية للإعلام، ومصرف قطر المركزي، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبريد قطر، وفودافون قطر، بالإضافة إلى مساهمة وزراء وسفراء وشخصيات قيادية وبرعاية كبرى المؤسسات.

ويبرز التقرير إنجازات مختلف المؤسسات في مجال المسؤولية الاجتماعية، ويدعم مكانتها محليا وخارجيا من خلال نظام أرشيفي رقمي وفق أعلى مستويات المهنية، كما تسهم مخرجاته في ترسيخ المسؤولية الاجتماعية في الثقافة القطرية والإرث الوطني على المدى الطويل.

وتضمن الإصدار الجديد دراسة أكاديمية بعنوان (اختبار مشاركة الموظفين في العمل التطوعي لدى المؤسسات ومزاياه لتلك المؤسسات: دراسة ميدانية لحالة قطر)، والذي غطى جوانب مهمة على هذا الصعيد.

وعقب تدشين التقرير، تم افتتاح المعرض الثالث للمسؤولية الاجتماعية تحت عنوان (العمل التطوعي)، الذي يتيح للمؤسسات فرصة لعرض إنجازاتها وتعزيز وعي الطلاب بالمسؤولية الاجتماعية.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *