تطالب باستفتاء جديد.. مسيرة بلندن ضد البريكست

تنظم حملة “تصويت الشعب” البريطانية -اليوم السبت- مسيرة يتوقع أن تكون ضخمة للمطالبة بإجراء استفتاء ثان بشأن البريكست تحت شعار “أعيدوا الأمر للشعب” مع احتدام أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما يهدد بالإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي.

ويقول القائمون على تنظيم المسيرة إن مئات الآلاف سيشاركون فيها، وسينطلق المحتجون بالقرب من حديقة هايد بارك وسط لندن وصولا إلى ساحة البرلمان مرورا بميدان ترافلغر.

وسيرفع المشاركون لافتات تفيد بأن حل أزمة البريكست بيد الشعب بعد الفشل الذريع للسياسيين، وبعد أن باتت الأزمة تهدد حياتهم وأعمالهم ووظائفهم.
ويطالب المتظاهرون بطرح أي اتفاق أو خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي للاستفتاء الشعبي حتى يكون للمواطن القرار النهائي.

لافتة تطالب بإيقاف الخروج من الاتحاد الأوروبي (غيتي)

مسيرة.. جدل
وتوقع مراقبون ارتفاع عدد المتظاهرين -الذين يطالبون بإجراء استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من التكتل- إلى أكثر من مليون بعد مسيرة مماثلة تم تنظيمها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي شارك فيها حوالي سبعمئة ألف شخص.

وتضم قائمة الشخصيات المشاركة في مسيرة اليوم عمدة لندن صادق خان من حزب “العمال” المعارض وزعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي نيكولا ستيرجن.

وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد، لا يزال الغموض يحيط بكيف ومتى سيتم الخروج من التكتل أو إن كان سيتم من الأصل، مع محاولة ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو ثلاثين عاما.

وألمحت ماي أمس إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع القادم إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره، بينما ذكرت صحيفتا تايمز وديلي تلغراف أن الضغوط تتزايد عليها للاستقالة.

ماي قالت مرارا إنها لن تقبل بنقض المادة 50 (رويترز)

عريضة.. توقيعات
ويوم أمس بلغ عدد الموقعين على عريضة تطالب الحكومة بالتراجع عن عملية الخروج أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

ومع تسارع تلك التوقيعات -عبر موقع العرائض التابع للحكومة والبرلمان- انهار الموقع بشكل مفاجئ الخميس.

وقالت لجنة العرائض في البرلمان -في تغريدة على تويتر قبيل انهيار الموقع- إن معدل التوقيعات “أعلى معدل شهده الموقع في تاريخه”.

وتدعو العريضة الحكومة لنقض المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تحكم عملية الخروج، وهو ما يعني واقعيا إلغاء إجراءات الخروج الذي صوّت لصالحه أغلب البريطانيين باستفتاء عام 2016.

غير أن المتحدث باسم رئيسة الوزراء صرح بأن ماي “قالت مرارا إنها لن تقبل بنقض المادة 50” إذ إنها ترى في مثل هذه الخطوة فشلا للديمقراطية.

ويفترض أن تخرج بريطانيا من الاتحاد يوم 29 مارس/آذار الجاري، لكن القادة الأوروبيين وافقوا الخميس على تقديم خيارين إلى ماي، أحدهما التأجيل حتى 22 مايو/أيار المقبل شريطة موافقة البرلمان البريطاني على اتفاق الخروج، والآخر التأجيل حتى 12 أبريل/نيسان القادم إذا رفض البرلمان الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *