نقلتها المخابرات المصرية.. شروط إسرائيل وحماس لتثبيت التهدئة
|نقلت المخابرات المصرية إلى قيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رسالة من إسرائيل تتضمن شروطها للسماح بتواصل تدفق أموال المنحة القطرية، بينما عرضت الحركة مطالبها للتهدئة يتصدرها فك الحصار عن قطاع غزة بالكامل.
وأجرى وفد أمني مصري -ضم اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة، والوكيل أول بالجهاز عمرو حنفي- جولة ثانية من المباحثات في إسرائيل بخصوص الوضع المتوتر على حدود قطاع غزة.
وتوجه الوفد المصري إلى إسرائيل بعدما تحادث في غزة مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ومسؤولين آخرين بالحركة، وينتظر أن يعود الوفد إلى غزة للقاء قيادة حماس مجددا.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة إن الوفد المصري نقل من تل أبيب رسالة إلى قيادة حماس تشترط وقف الأنشطة في مسيرات العودة، خصوصا البالونات الحارقة، مقابل سماحها باستمرار تدفق أموال المعونة القطرية.
أما حماس فطالبت بالعودة إلى التفاهمات السابقة بين الجانبين التي تقضي برفع الحصار وكسره بشكل نهائي، ويفترض أن الوفد المصري نقل مطالب الحركة للجانب الإسرائيلي. وتطالب الفصائل الفلسطينية القاهرة بالضغط على تل أبيب للالتزام بإجراءات تخفيف الحصار.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستخدام المنحة القطرية ورقة ضغط على حماس لحملها على وقف مسيرات العودة المستمرة منذ نحو عام، ولكن الحركة امتنعت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي عن تلقي الدفعة الثالثة من المنحة بقيمة 15 مليون دولار رفضا منها للشروط الإسرائيلية.
أجواء متوترة
واستأنفت المخابرات المصرية تحركاتها في ملف التهدئة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وسط توترات بغزة يغذيها استمرار الحصار الإسرائيلي.
وبينما كان الوفد المصري يجري مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الليلة الماضية عدة مواقع بينها موقعان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس جنوبي القطاع وشماليه.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية عدم وجود إصابات نتيجة القصف الذي كان من بين أهدافه موقع “بدر” التابع لكتائب القسام جنوب مدينة غزة.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته قصفت أهدافا لحماس شمالي قطاع غزة ردا على إطلاق بالونات متفجرة من القطاع مضيفا أنه ينظر بخطورة لمحاولة استهداف إسرائيليين بتلك البالونات.
في المقابل، حذر الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع من أن الاحتلال يتحمل نتائج التصعيد على قطاع غزة. وقال إن “المقاومة الفلسطينية جاهزة للتعامل مع أي عدوان أو حماقة يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وكان شبان فلسطينيون رفعوا الأيام القليلة الماضية وتيرة ما يطلقون عليه “الإرباك الليلي” عبر إطلاق بالونات حارقة أو مزودة بمتفجرات، وإشعال الإطارات المطاطية، واستخدام مفرقعات صوتية لإنهاك الجنود الإسرائيليين المنتشرين قرب السياج الحدودي.
وقد أصيب فلسطينيان رصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع ضمن فعاليات “الإرباك الليلي”.
المصدر : الجزيرة + وكالات