قطر الخامسة عالمياً بقائمة أفضل النظم الصحية

29

حلّت دولة قطر في المرتبة الخامسة عالمياً على مؤشر الصحة الذي يصدره معهد «ليجاتوم»، ومركزه الرئيسي في لندن، وذلك بفضل تحسين متوسط العمر المتوقع، والنتائج الصحية للمرضى، وارتفاع نسبة الاستثمار على مستوى البنى التحتية الصحية.

ويرتبط هذا التقدم الذي شهدته دولة قطر من المرتبة الـ 13 إلى المرتبة الخامسة، بكونها تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط على صعيد متوسط العمر المتوقع، وضمن قائمة الخمسة والعشرين الأفضل عالمياً من حيث جودة الخدمات الصحية وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية. هذا ويعدّ معدل إنفاق الدولة في قطاع الرعاية الصحية من أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط، بحيث تم استثمار 22،7 مليار ريال في مجال الرعاية الصحية خلال عام 2018، مع ارتفاع بنسبة 4 % عن السنة السابقة.

وتجدر الإشارة إلى أن قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمكّنت من ضمان مركز لها ضمن المراتب الخمس الأولى على مؤشر الرخاء السنوي، الذي تصدرته سنغافورة، تليها لوكسمبورغ، واليابان، وسويسرا.

في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو
د. حنان الكواري: استثمارات ضخمة بالقطاع الصحي

أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، أن دولة قطر وظّفت استثمارات ضخمة في القطاع الصحي، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. كما أكدت أن احتلال المراتب الأولى على المؤشر الدولي إنما يعكس التزام الدولة بالأولويات على نطاق منظومة الصحة، والمصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأجيال القادمة وتحسين صحة السكان حالياً. واستطردت سعادة الدكتورة حنان الكواري قائلة: «يشكل التقدم في الترتيب لعام 2018 خير دليل على ما وضعته الدولة من استثمارات في البنى التحتية الصحية. فخلال السنتين الأخيرتين، افتتحنا 6 مستشفيات جديدة تابعة للقطاع العام، ساهمت في توفير أكثر من 1100 سرير جديد، كما افتتحنا 4 مراكز جديدة للصحة والمعافاة.
ويعدّ أيضاً الترتيب مؤشراً على أن تركيزنا على عدد من الأمراض، بما فيها السرطان والسكري والإقلاع عن التدخين، قد ترك أثراً إيجابياً على حياة الأشخاص، وسيؤدي في نهاية المطاف إلى مواصلة تحسين متوسط العمر المتوقع في قطر».

تغييرات فعلية وجوهرية في آلية العمل

قالت سعادة الدكتورة حنان الكواري: «لقد أحدثنا تغييرات فعلية وجوهرية في آلية عمل النظام الصحي، بحيث انتقلنا من التركيز على علاج الأعراض المرضية إلى مساعدة الناس على الحفاظ على صحتهم.
فإنشاء مرافق وخدمات جديدة، كمركز مكافحة التبغ، والمركز الوطني لعلاج السمنة، وعيادات نمط الحياة الصحي التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق باقة من الأدوات منها السجلات الصحية الإلكترونية في مختلف مرافق النظام الصحي وبوابة «صحتي» الإلكترونية الخاصة بالمرضى؛ تُسهم جميعها في تمكين المريض من المشاركة في مسؤولية الحفاظ على صحته». ولفتت سعادتها إلى أن النظام الصحي في قطر يحرص دوماً على تقييم أدائه وفقاً لأرقى المعايير المتعارف عليها عالمياً؛ حيث قالت: «يعكس هذا الإنجاز التقدم الذي أحرزه نظام الرعاية الصحية بقطر خلال السنوات الأخيرة، الذي لا يمتثل فحسب للمعايير الدولية العديدة في مجال الرعاية ذات الجودة العالية، بل يتجاوزها أيضاً».

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *