مساع بالكونغرس لاستصدار قانون يعاقب السعودية على قتل خاشقجي

قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إنّ نقاشات تجرى في المجلس لاستصدار مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لمعاقبة السعودية على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأضاف ميرفي أنه إذا واصل البيت الأبيض انتهاك القانون بعدم تحميل السعوديين المسؤولية بشأن اغتيال خاشقجي، فينبغي على لجنة العلاقات الخارجية أن تتصرف.

وذكر أن جلسة الإحاطة التي عقدتها اللجنة مع مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب، لم يشارك فيها أي مسؤول رفيع من وزارتي الخارجية أو الخزانة أو الاستخبارات.

وقال ميرفي إن ذلك جعل إمكانية فتح نقاش حقيقي بشأن ما تعرفه إدارة ترامب عن دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل خاشقجي؛ أمرا مستحيلا.

من جهته دعا كبير الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب ميننديز أعضاء المجلس إلى التصرف بشأن مقتل خاشقجي، في ظل ما وصفها بمواصلة إدارة ترامب “انتهاك” قانون ماغنيتسكي للمساءلة العالمية.

ودعا ميننديز إلى تبني حزمة عقوبات بحق الهيئات والأشخاص المسؤولين عن قتل الصحفي السعودي.

بدوره طالب السيناتور الديمقراطي ديك دوربن بمحاسبة ولي العهد السعودي عما وصفها بالأعمال الوحشية في السعودية.

جاء ذلك في تعليق للسيناتور الأميركي على مقالة لصحيفة “واشنطن بوست” قال فيه إن “السعودية تعذب مواطنا أميركيا.. متى سيتحرك ترامب”.

وقال دوربن -في تغريدة له على موقع تويتر- إن مواطنا أميركيا محتجز كسجين ويعذب (في إشارة إلى الطبيب وليد فتيحي)، إضافة إلى قائمة الأعمال الوحشية التي تتم في المملكة العربية السعودية.

وتساءل “متى سيتوقف الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو عن الكذب علينا؟”، وأضاف موجها الخطاب إلى الإدارة الأميركية “توقفوا عن تدليل الدكتاتور، وابدؤوا في محاسبة محمد بن سلمان”.

خيبة أمل
وكان أعضاء في الكونغرس قد أعربوا مساء أمس الاثنين عن خيبة أملهم بعد الجلسة المغلقة التي جمعتهم بممثلين عن إدارة ترامب، للاطلاع على ما تقوم به من تحقيقات في قضية اغتيال خاشقجي، حيث كانوا يتوقعون تقريرا مفصلا يجيب عن تساؤلاتهم.

وقدم مسؤولون بوزارتي الخارجية والخزانة شروحا لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ بشأن التحقيقات في عملية الاغتيال التي طالب بها الأعضاء، لكن السيناتور ليندسي غراهام وصف الجلسة في ختامها بأنها كانت مضيعة للوقت، مضيفا أن الوقت قد حان لاتخاذ المزيد من الإجراءات.

أما السيناتور ماركو روبيو فأكد أنه لم يسمع أي معلومة جديدة تغير موقفه من القضية، وقال إنه سيتعين على مجلس الشيوخ في نهاية المطاف اتخاذ عقوبات بمبادرة خاصة.

كما ذكر السيناتور ميت رومني أن معظم أعضاء لجنة الشؤون الخارجية شعروا بالإحباط، وأنهم لم يحصلوا على معلومات إضافية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *