قطر والاتحاد الأوروبي يوقعان بالأحرف الأولى على أول اتفاقية شاملة للنقل الجوي

21

 وقعت دولة قطر والاتحاد الأوروبي بالأحرف الأولى على اتفاقية النقل الجوي الشاملة وعلى مذكرة تشاور في بروكسل، والتي من المتوقع لها أن تمهّد الطريق لحقبة جديدة من التعاون والوصول إلى الأسواق.

ووقع الاتفاقية سعادة السيد عبد الله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني؛ وسعادة السيد كارلوس أكوستا، رئيس وحدة شؤون النقل الدولي في المفوضية الأوروبية؛ بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات؛ وسعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية؛ وسعادة السيد عبدالرحمن بن محمد الخليفي، سفير دولة قطر لدى مملكة بلجيكا.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية من الجانب الأوروبي كل من السيد جيركي كاتاينين، نائب رئيس المفوضية الأوروبية للوظائف والنمو والاستثمار والتنافسية، والسيد ماتيج زاكونجسك، رئيس مكتب المفوضة الأوروبية لشؤون النقل. كما شهدت المراسم حضور ممثلين من هيئات الطيران المدني للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المفاوضات، بما في ذلك شركات طيران كبرى واتحادات عمال الطيران ووكالات مختصة مثل مجلس المطارات الدولي.

وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي وإحدى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، حيث ستوفّر مستوى جديد من التنافسية لشركات الطيران في أوروبا وقطر، ناهيك عن إيجادها لإطار مستدام للعمليات المستقبلية لإطلاق رحلات شحن جوي ورحلات تجارية في عدد من الأسواق الأوروبية المقيّدة.

وتنصّ الاتفاقية على اتخاذ دولة قطر والاتحاد الأوروبي خطوات جريئة من خلال الاتفاق على البنود التالية: المنافسة العادلة والبيئة وحماية المستهلك والقضايا الاجتماعية والشفافية. وتتيح هذه الاتفاقية بيئة مواتية وأفضل لأعمال الناقلات الأوروبية ومجموعة من الاستثناءات والمرونة عند ممارستها للأعمال في دولة قطر.

وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي: “إن هذه الاتفاقية التي تعكس ثقة دول الاتحاد الأوروبي في إمكانيات دولة قطر، ستتيح فتح الطريق لتحرير حقوق النقل الرئيسية بينها وبين الأسواق الأوروبية التي تعد من أقدم وأكبر أسواق النقل الجوي في العالم، بما يساهم في زيادة حركة النقل والسياحة والتبادل التجاري بين الدوحة والعواصم الأوروبية، وتوسيع الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، وتطوير شبكة خطوط ناقلتنا الوطنية، بما يدعم النمو الذي تشهده الدولة في كافة القطاعات الحيوية.”

وأضاف سعادته: “إن هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً للدور المحوري الذي تلعبه دولة قطر في تنمية وتطوير صناعة النقل الجوي العالمية، وتعزيزاً للمكانة التي وصلت إليها كإحدى الدول الرائدة بالمنطقة في صناعة النقل الجوي، وكذلك اعترافاً بالدور القوي لمؤسسات الطيران المدني ومطابقتها للمواصفات العالمية، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تؤديه شركة الخطوط الجوية القطرية، مشيراً سعادته إلى أنها من أفضل الشركات العالمية بشهادة الجميع، وكذلك من أفضل الشركات في الكفاءة والجودة واستطاعت أن تحقق أعلى معدلات النمو في المنطقة والعالم.”

وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: “سوف تفتح هذه الاتفاقية التاريخية الأبواب للعديد من فرص التطوّر والنمو لشركات الطيران في أوروبا وقطر، مع ضمانها لوصول عادل إلى الأسواق. وأثبتت المفاوضات في هذا المجال أن التفاعل الإيجابي والبنّاء بإمكانه بناء الثقة بين الدول. ونتمنى لهذه الاتفاقية أن تساهم في تشجيع الشركات الأخرى وأسواق الطيران المهمة إلى توحيد الجهود لإنجاز نظام طيران عالمي محرر من القيود للأجيال القادمة”.

وقال السيد جيركي كاتاينين، نائب رئيس المفوضية الأوروبية: “إن هذه الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ودولة قطر لا تقتصر آثارها الإيجابية على قطاع الطيران فحسب، بل ستساهم في بناء قواعد قوية لشراكة طويلة الأمد تشجّع على التجارة الحرة والعادلة وتطبيق أعلى المعايير وتطبيق قواعد وقيم موحّدة”.

وقالت السيدة فيوليتا بولك، المفوضة الأوروبية لشؤون النقل: “لقد كانت دولة قطر من أوائل الشركاء الذين بدأنا المفاوضات معهم بعد تبنينا لاستراتيجية الطيران الأوروبية – واليوم أصبحت دولة قطر أول دولة تتبنى هذه الاستراتيجية. وتعد هذه الاتفاقية نقطة انطلاق لمعايير المنافسة العادلة والشفافية والقضايا الاجتماعية. كما ستوفّر هذه الاتفاقية فرصاً متساوية للتنافس وتمهّد الطريق لمزيد من اتفاقيات النقل عالمياً. وختاماً، أود التأكيد على أن هذه الاتفاقية تعتبر تطوّراً كبيراً لأطار العمل الحالي وتطوّراً لمساهماتنا في إيجاد قطاع طيران أكثر استدامة”.

وتم الإعلان عن اختتام المفاوضات لاتفاقية النقل الجوي الشاملة خلال فعاليات قمة كابا قطر للسياسة الجوية وتنظيم الطيران والتي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في 5-6 فبراير 2019.

وتشغّل الخطوط الجوية القطرية أسطول طائرات حديث يضم أكثر من 230 طائرة تتجه إلى أكثر من 160 وجهة رئيسية للعمل والسياحة عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي.

وحازت الخطوط الجوية القطرية على جائزة أفضل درجة رجال أعمال في العالم ضمن جوائز سكاي تراكس العالمية 2018. كما حصدت الناقلة الوطنية لدولة قطر جائزة أفضل مقعد على درجة رجال الأعمال في العالم، وجائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط، وجائزة أفضل صالة انتظار لمسافري الدرجة الأولى في العالم.

وأعلنت الخطوط الجوية القطرية تدشين رحلاتها مؤخراً إلى العديد من الوجهات الجديدة، بما في ذلك غوتنبرغ في السويد، ومومباسا في كينيا، ودا نانغ في فيتنام. وستضيف الناقلة الوطنية لدولة قطر عدداً من الوجهات الجديدة إلى شبكتها المتنامية في عام 2019، بما في ذلك فاليتا في مالطا، وغيرها الكثير.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *