تأجيل ثان لنشر “القائمة السوداء” لشركات مرتبطة بالمستوطنات

أرجأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نشر تقرير “القائمة السوداء” للشركات المرتبطة بأعمال في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة -التي تعتبرها الأمم غير شرعية- في ثاني تأجيل أثار غضب الحقوقيين.

ونقلت رويترز عن ميشيل باشليه المفوضة الأممية العليا لحقوق الإنسان قولها إنه رغم إحراز تقدم بهذا الملف منذ البدء به فإنه يحتاج مزيدا من الدراسة بسبب “حداثة المهمة وتعقيداتها القانونية والمنهجية” مضيفة أن مكتبها يعمل على الانتهاء منه ونشره خلال الأشهر المقبلة.

لكن الناشطين الحقوقيين أعربوا عن غضبهم، وقالوا إن زيد بن رعد الحسين (سلف باشليه) أجل نشر التقرير عام 2017 قبل أن تنتهي ولايته كمفوض بمجلس حقوق الإنسان في أغسطس/آب 2018.

وقال برونو ستاغنو أوغارت من منظمة هيومن رايتس ووتش “التوسع الإسرائيلي الوقح للمستوطنات غير الشرعية يؤكد ضرورة نشر التقرير الخاص بالشركات التي تساعد المستوطنات”.

وأضاف أن كل تأخير يرسخ مشاركة الشركات في انتهاكات الحقوق بسبب المستوطنات غير القانونية، داعيا باشليه إلى الالتزام بتحديد موعد لنشره.

وكانت جماعات حقوقية فلسطينية ونقابات عمالية حثت باشليه في 28 فبراير/شباط على نشر التقرير، وقالت إن مزيدا من التأجيل سيقوض مصداقية المفوضية ويعزز “ثقافة الإفلات من العقاب” بشأن الانتهاكات الحقوقية والجرائم المعترف بها دوليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتذكر وكالة رويترز أن المؤتمر اليهودي العالمي -الذي يتخذ من نيويورك مقرا- التقى باشليه الشهر الماضي ودعاها لإلغاء نشر التقرير قائلا في بيان إنه سيلحق ضررا ماليا بآلاف الموظفين من الإسرائيليين والفلسطينيين العاملين بالشركات المستهدفة.

وكانت تل أبيب هاجمت التقرير الذي وافق على إعداده مجلس حقوق الإنسان الأممي في مارس/آذار 2016، ضمن ما عرف بالقائمة السوداء.

يُذكر أن نحو 130 شركة إسرائيلية ونحو ستين مؤسسة دولية تلقت تحذيرات من مجلس حقوق الإنسان بإدراجها في القائمة السوداء بسبب مخالفتها للقانون الدولي لنشاطها المرتبط بالاستيطان في الأراضي المحتلة.

وأعد مجلس حقوق الإنسان التقرير بطلب من السلطة الفلسطينية والحركة العالمية “بي دي أس” التي تسعى لكشف ممارسات الاحتلال ووقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو لمقاطعة الشركات الداعمة لتل أبيب معتمدة على ثلاث ركائز أساسية: المقاطعة، سحب الاستثمارات، العقوبات. وتتعرض هذه المنظمة لحملة إسرائيلية تستهدف خنقها.

المصدر : رويترز

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *