تغريدة مزيفة.. كانت فخا للإخوان فسقط فيها إعلام النظام

تناقلت وسائل إعلام مصرية خبر ترقب تعيين وزير جديد للنقل خلفا لهشام عرفات وزير النقل السابق، بعد أن قدم استقالته الأربعاء الماضي إثر حادث حريق قطار بمحطة مصر.

وبحسب ما رصدته “نشرتكم” بتاريخ (2019/3/3)، استندت الصحف ومحطات تلفاز مصرية إلى تغريدة مزيفة لأحد النشطاء المصريين يدعى خالد وجيه في حسابه الشخصي على تويتر، وقال فيها: “تعيين الدكتور مهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرا للنقل والمواصلات وحلف اليمين بعد غد”.

وأضاف وجيه في تغريدته “وهو صاحب إنشاء جميع محطات وأنفاق السكة الحديد المطورة بفرنسا وصاحب الطفرة في السكك الحديدية التي حدثت بالسويد على مدار 18 سنة الماضية وحاصل على الأوسمة العليا من فرنسا في السكك الحديدية.. ربنا يوفقه”.

وانتشرت تلك التغريدة كالنار في الهشيم، حيث قام مذيعون مصريون موالون للنظام، مثل عمرو أديب وأحمد موسى، بنقل ذلك الخبر على أنه خبر رسمي، نقلا عن صحيفة “الشروق” المصرية.

غير أن الناشط المصري أتبع تغريدته الأولى بأخرى كشف فيها حقيقة تغريدته السابقة، وأنها كانت من “تأليفه”، وقال إن محمد وجيه عبد العزيز هو اسم والده المتوفي منذ 11 عاما، وأضاف أنه لم يكن مهندسا ولا خبيرا بالسكك الحديدية.

وبحسب تأكيدات وجيه، فإن سبب تأليفه هذه التغريدة هو رغبته في “فضح لجوء “الإخوان والثورجية” للتغريدات المزيفة، للتحريض على الدولة المصرية”، على حد قوله، لكن المفارقة أن إعلام النظام هو الذي التقط التغريدة المزيفة وتعامل معها وروّج لها في إطار خدمة النظام، ودون بذل أي جهد للتحقق من صحة المعلومة.

	6009538724001	cbdf25c1-2a1d-4d23-aff6-72ebe51bc2a5	21ce7fb7-4f07-4bbb-9900-ae00b6a16e2d
	video

وليد الفتيحي
ورصدت “نشرتكم” تصدر وسم “نقل وليد الفتيحي للمستشفى” لقائمة الأكثر تداولا عربيا بتويتر، حيث تفاعل النشطاء مع تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، التي كشفت عن التعذيب الذي يتعرض له المواطن الأميركي ومقدم البرامج والطبيب وليد الفتيحي في المعتقلات السعودية.

وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالإفراج عن الفتيحي المسجون بمعتقلات الرياض منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد أن أوضح حساب “معتلقي الرأي” أنه يتعرض للضرب والصعق بالكهرباء والجلد.

وعرضت “نشرتكم” تغريدة سابقة للصحفي السعودي جمال خاشقجي تتعلق باعتقال فتيحي، قال فيها: “ما الذي أصابنا؟ كيف يعتقل شخص كالدكتور وليد الفتيحي؟ وما مبررات ذلك؟ وبالطبع الجميع في عجز وحيرة، لا أحد تذهب إليه فتشفع ولا نائب عام يجيب فتتحقق، الله المستعان”.

كما عبر السناتور الأميركي ديك دوربن عن قلقه من اعتقال الأميركي وليد الفتيحي بتغريدة: “يجب إطلاق سراح المواطن الأميركي وجميع المعتقلين السياسيين في السعودية، إن ما يحدث في السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أمر مهين”.