سياسي عراقي يعلن تشكيل ائتلاف جديد لإصلاح النظام وبناء الدولة

أعلن رئيس ائتلاف “الوطنية” العراقي، إياد علاوي، الأحد، عن تشكيل سياسي جديد باسم “المنبر العراقي” يهدف إلى إصلاح النظام، وبناء مؤسسات الدولة حسب معايير الكفاءة والنزاهة، فيما حذّر من “ولادة جيل جديد من داعش” في ظل البيئة السياسية الحالية في البلاد.

وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده ببغداد مع عدد من الشخصيات السياسية، تابعته الأناضول: “المنبر ليس حزبا سياسيا جديدا بل هو كيان نأمل أن يكون فاعلا مع جمعيات واتحادات لها قاعدة شعبية واسعة”.

وأضاف: “لن يقبل المنبر انضمام أيَ شخصية تمثل طائفة أو عشيرة، ونرفض انضمام أي حزب، ونرحب بانضمام الشخصيات (منفردة) التي لا تمثل حزبها أو كتلتها أو طائفتها أو عشيرتها” لافتا إلى أن “المنبر يؤكد على أهمية المرأة التي تمثل نصف المجتمع”.

وحسب بيان أطلقه المنبر، في وقت سابق، فإن أهدافه الاستراتيجية هي “إصلاح النظام السياسي ليكون بعيد عن المحاصصة والإقصاء والتهميش والاجتثاث والطائفية”.

كما تشمل أهداف المنبر “تنمية قدرات الشباب والاهتمام بحاجاتهم الاساسية، وإكمال التعديلات الدستورية، والعمل على إكمال المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس الاتحاد والمحكمة الاتحادية العليا، وتحويل الاقتصاد الرعي إلى متعدد الجوانب، وبناء مؤسسات الدولة حسب معايير الكفاءة والنزاهة”.

ويضم ائتلاف “الوطنية” 26 حزبا وكيانا سياسيا، وحصل على 21 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، من أصل 329 مقعدًا. 

وانتقدَ رئيس ائتلاف “الوطنية”، العمليَة السياسية في العراق، ووَصفها بأنها “جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع”. 

وأردف: “العراق يتجه لاتجاهات خطيرة وهو يعيش في حالة فوضى”.
 
وأوضح علاوي أن “الفشل المستمر في بناء السياسة، وتكوين مؤسسات الدولة القائمة على الشفافية، يمثل في انتشار الفساد ونقص الخدمات وضعف الأجهزة الأمنية والانفلات الأمني وانتشار المحاصصة والانحدار المالي والاقتصادي”. 

وحذر من “ولادة جيل جديد من داعش، هو جيل ثالث، وهو الأخطر من نوعه، وقد يؤدي إلى خراب كبير”. 

وأشار إلى أن “البيئة السياسية العراقية حاضنة لداعش، كما أنّ الأوضاع التي تعيشها المنطقة سواء في سوريا أو اليمن، وحتى القضية الفلسطينية التي تراجعت كثيرًا، تساعد على نمو الإرهاب”. 

وبدأ “داعش” مؤخرًا شّن المزيد من الهجمات التي تستهدف الحواجز الأمنية، والأرتال العسكرية خصوصًا في المناطق المحصورة بين محافظات ديالى (شرق)، وصلاح الدين وكركوك. 

ورغم الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة “داعش” في العراق، يؤكد القادة العسكريون العراقيون أن التنظيم ما زال يمتلك خلايا نائمة تعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها. 
;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *