أمنستي تطالب مصر برفع العقوبات عن المحتجزين

حثت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات المصرية على رفع القيود القاسية والعقابية على الزيارات العائلية للمساجين في أكبر سجنين في القاهرة والإسكندرية، مؤكدة أن هذه القيود تنتهك القانون المصري والدولي وتضر بالأوضاع النفسية والبدنية للمحتجزين وأقاربهم.

وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم أنها حصلت على وثيقة رسمية تؤكد وجود حظر مصري مفتوح على زيارات العائلات لما لا يقل عن 61 من الأشخاص المحتجزين في سجني طرة في القاهرة وبرج العرب في الإسكندرية، إضافة إلى حرمانهم من تلقي العلاج والطعام والملابس من ذويهم.

وأوضحت المنظمة أن المعتقلين في عدد من أقسام مجمعي السجون هم أشخاص قيد الاعتقال قبل المحاكمة، وسجناء مدانون بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية أو ممارسة حقهم في التعبير والتجمع السلمي.

ومن بين الذين حُرموا من الزيارات العائلية لسنوات: الرئيس السابق محمد مرسي الذي لم يُسمح بزيارته إلا ثلاث مرات منذ أن احتُجز للمرة الأولى قبل أكثر من خمس سنوات. وكانت الزيارة الأخيرة في سبتمبر/أيلول ولمدة 25 دقيقة فقط، كما حُرم ابنه وعدد من قادة الإخوان المسلمين وعائلاتهم من الزيارات العائلية لسنوات.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن السلطات المصرية في الآونة الأخيرة حرمت الناشطين المعتقلين من زيارات ذويهم، ومن بينهم محامي حقوق الإنسان محمد رمضان، والناشط السياسي شادي الغزالي، وضحية الإخفاء القسري إسماعيل خليل، والناشط الساخر شادي أبوزيد.

وتقول مسؤولة الشؤون الأفريقية في المنظمة نجية بونعيم إن ملفات المعتقلين المستهدفين بهذه العقوبات تشير إلى أن القيود مفروضة عليهم بدوافع سياسية، ويقصد منها معاقبة المعارضين السياسيين والمنشقين.

وأشارت إلى أن السلطات المصرية ملزمة بمعاملة المحتجزين بشكل إنساني، وأنه لا يوجد ما يبرر حرمانهم لفترة طويلة من التواصل مع عائلاتهم.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت في وقت سابق إلى أن سلطات السجون المصرية تعمد بشكل متكرر لوضع المساجين في الحبس الانفرادي، لحرمانهم من الزيارات العائلية.

ووفق شهادات من معتقلين سابقين للمنظمة الدولية، فإن الزيارات -إن سمحت بها السلطات- تكون قصيرة جدا، وقد لا تتعدى دقيقتين.

وكانت منظمة العفو الدولية أطلقت أواخر الشهر الماضي حملة تحت عنوان “مصر.. سجن مفتوح للمنتقدين”، تندد فيه بالهجمة المستمرة على حرية التعبير في مصر بعد مرور ثمانية أعوام على ثورة 25 يناير.

المصدر : الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *