جهود وتحديات الاندماج القاري في الاتحاد الأفريقي
|10/02/2019
ترتكز رؤية الاتحاد الإفريقي كقوة فاعلة في الساحة الدولية خلال الأعوام الخمسين القادمة على جملة تحديات لعل أبرزها موضوع الاندماج الاقتصادي والسياسي بين دوله في القمة الحادية والثلاثين اعتمد القادة الأفارقة برتوكول حرية التنقل لمواطن دولهم لتسهيل انتقال المهارات والتكنولوجيا ودعم الاستثمار والسياحة وتحسين أوجه تنمية مشتركة عبر الحدود لكن المشروع اعترضته مخاوف أمنية تتعلق بتهريب المخدرات والإرهاب وكيفية معالجة هذه المخاوف لذلك لم توقع على البروتوكول سوى 33 دولة وصدقت عليها واحدة فقط هي رواندا ويحتج ليصبح نافذا إلى تصديق خمس عشرة دولة على الأقل هناك مبادرات قارية أخرى أطلقها الاتحاد بهدف جعل القارة كيانا واحدا متماسكا هي منطقة التجارة الحرة القارة الإفريقية وبتوقيع الدول الأعضاء على إنشاء المنطقة دخل لاعب تجاري عالمي جديد إلى الساحة الدولية لتصبح هذه المنطقة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم فالقارة يقطنها أكثر من مليار ومائة مليون شخص ويتجاوز إنفاقها الاستهلاك والتجاري أربعة تريليونات دولار ووفقا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا فمن المرجح أن تزيد التجارة البينية الإفريقية في ظل هذا الاتفاق بنسبة تتجاوز 52 في المائة كما تلتزم الدول بإزالة التعريفات الجمركية على 90 في المائة من البضائع وقعت 44 دولة على الاتفاقية بينما صدقت عليها حتى الآن برلمانات خمس عشرة دولة ولكي تدخل حيز التنفيذ تحتاج إلى تصديق اثنتين وعشرين دولة وللمساهمة في تسهيل تنقل المواطنين الأفارقة وإعفائهم من تأشيرات دخول دول الاتحاد أقر القادة جواز السفر الإفريقي وثيقة مشتركة للتنقل وسيحل محل الجوازات الوطنية في الدول الأعضاء