وزارة التنمية: تطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية بالجهات الحكومية

أكد سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، أن برنامج تدريب القيادات يُعد إحدى ثمار عمل الوزارة في مجال التنمية الإدارية، ويهدف إلى تطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية بالجهات الحكومية، لضمان تواصل القيادات الحالية والمستقبلية على نهج معروض ومدروس، للاستمرار في تقديم خدمات متميزة على المستوى المحلي والإقليمي.
استهل كلمته في حفل تخريج الدفعة الثالثة من المشاركين في برنامج تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية، الذي عُقد بمقر الوزارة مؤخراً، بتقديم الشكر والامتنان لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعايته لحفل تخريج المشاركين من القيادات في برنامج تنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية، كما قدم الشكر الجزيل لمعهد الدوحة للدراسات العليا، على المساهمة الفاعلة في تنفيذ ورش البرنامج، باستقطاب خيرة المدربين واستخدام أفضل وسائل التدريب ودعم البرنامج بالتجارب العالمية.
وأشاد سعادته بالجهود المتميزة التي قام بها معهد الإدارة العامة، في تنسيق وتنظيم هذا البرنامج لإخراجه بأفضل صورة ، كما وجّه الشكر إلى الخريجين القياديين -محور الحفل وجوهره- على تحملهم العناء لمدة سنة كاملة، منوهاً بأنهم كانوا مثالاً يُحتذى به في البذل والعطاء والولاء والانتماء، على الرغم من كثرة أعبائهم ومشاغلهم، مضيفاً أنهم ساهموا في نجاح هذا البرنامج بالحضور والمناقشات وطرح تجاربهم الإيجابية التي استفاد منها الجميع، داعياً إلى بذل الجهد لترجمة برنامج القيادات بما فيه من محاور إلى أرض الواقع، وعكسه على تطوير خطط وبرامج العمل للجهات كافة، لافتاً إلى أن تخريج الدفعة الثالثة من البرنامج تضمن 78 خريجاً، وقد سبقه تخريج دفعتين من القيادات، حيث تضمنت الدفعة الأولى 134 خريجاً، والدفعة الثانية تضمنت 112 خريجاً. وأضاف سعادته، أن البرنامج يمكّن القيادات الإشرافية بالمهام والمسؤوليات المنوطة بهم وفق أفضل المعايير العالمية في مجال التنمية الإدارية، وذلك من خلال المحاور الدراسية التي تضمنها البرنامج، والتي تحتوي على القدر الكافي من المعلومات الإدارية والقانونية والمالية وغيرها، التي تمكّن شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية من القيام بأعمالهم بكفاءة وفاعلية وصولاً لرؤية «قطر 2030».
ونوه سعادة الوزير باهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان القطري ودور وأهمية القيادات القطرية، مستشهداً بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي في افتتاح الدورة الرابعة والأربعين لمجلس الشورى، والتي قال فيها إن مصدر ثروة الدول الحقيقي هو الإنسان، ومصدر فقرها الحقيقي هو الإنسان أيضاً، وبهذا تتمايز الدول عن بعضها، مضيفاً أن صاحب السمو قال أيضاً: إن المتوقع من المسؤول في وظيفة عمومية أن يسأل نفسه: ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما أفضل السبل لأكون مفيداً؟ وماذا أفعل لكي أساهم في ثروة بلادي الوطنية؟ بحيث تستفيد الأجيال القادمة منه، وإن مفتاح ذلك هو الالتزام بالمعايير المهنية والوظيفية.
وتابع سعادته قائلاً: وفي هذا الصدد، نود أن نؤكد على أهمية تكريس الجهد الكافي لإعداد وتأهيل القادة بجميع الأجهزة الحكومية باعتبارها مسؤولة عن تنفيذ ومتابعة المشاريع والخطط المتعلقة بأداء الوحدات الإدارية المختلفة في الجهات الحكومية وتطوير أداء موظفيهم.
وفي ختام كلمته، قال سعادة الوزير: رسالتنا لكم أن تتسلحوا بالشهادات العلمية والخبرات العملية، وفي هذا السياق أود أن أؤكد لكم عزمنا على الاستمرار في طرح مجموعة من البرامج والورش التدريبية واللقاءات العلمية الإثرائية على خط معهد الإدارة العامة، وتوطيد العلاقة بيننا وبينكم لضمان تغطية مواضيع جديدة تحتاجها القيادات، أو إضافة الجديد في أساليب القيادة لمواكبة التغييرات الحاصلة على المستوى المحلي والدولي.

عبدالعزيز المجلي:
10 ورش تدريبية في الإدارة والتعامل
مع وسائل الإعلام والقانون

قال السيد عبدالعزيز سعد المجلي -مدير عام معهد الإدارة العامة- نسعى إلى رفع كفاءة أداء الموظفين، وخاصة القياديين في الجهات الحكومية، عن طريق تقديم خدمات مميزة للجمهور، ومن خلال البرنامج الذي يضم 10 ورش تدريبية في مجال الإدارة العامة والمالية والجودة والتعامل مع وسائل الإعلام والقانون.
وأضاف: نحتفل اليوم بتخريج 78 مشاركاً من الجهات الحكومية من مديري الإدارات والقياديين ورؤساء الأقسام ومساعدي مديري الإدارات، وأكد أنه ومنذ بدأ البرنامج في ديسمبر 2014، تم تخريج 324 مدير إدارة ومساعد مدير إدارة ورئيس قسم، لافتاً إلى أن هناك تحديثاً للحقائب التدريبية في كل عام، للاطلاع على كل ما هو جديد بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، ومركز الامتياز الذي يستقطب لنا أفضل المدربين.
وأشار إلى أنه يتم تحديد احتياجات الوزارات وإدراجها بخطة المعهد، ولدينا فريق عمل وهناك مرونة، حيث تتم مراعاة ظروف المديرين في تنفيذ البرامج التدريبية، حيث يقسم البرنامج على مدار السنة، ويعطى الموظف فرصة 3 أيام للحضور شهرياً، حتى ينهي الورش التدريبية الـ 10.
وتابع مدير المعهد قائلاً: إن البرامج التدريبية تطرح قضايا معاصرة، مؤكداً أن معهد الإدارة لديه نوعان من البرامج في الخطة التدريبية التي تخضع لربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي، وهذه تُنفذ لجميع موظفي الدولة، مضيفاً: حالياً يتم تدريب الدفعة الرابعة من المديرين، ويبلغ عددهم 80، وفي بداية أبريل المقبل سيتم استقبال الدفعة الخامسة من القيادات.

د. هند المفتاح:
برنامج طموح لإعداد روّاد المستقبل

قالت الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح -نائب رئيس معهد
الدوحة للشؤون الإدارية والمالية- إنه تم الاتفاق بين معهد الدوحة للدراسات العليا وبين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية منذ عام 2014، على تنفيذ برنامج طموح
لإعداد روّاد المستقبل، من خلال مشروع لتدريب قيادات الصف الثاني بالوزارات والهيئات الحكومية، تحت عنوان
«تنمية وتطوير شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية»، ووفق هذا
الاتفاق تم تخريج 134 قيادة من المجموعة الأولى، وتخريج 112 من المجموعة الثانية.
وأضافت: اليوم نحتفل بتخريج 78
قيادة ضمن المجموعة الثالثة من المشاركين في هذا البرنامج التدريبي الطموح، كما تم تصميم «شهادة
التدريب في القيادة الإدارية»، لتغطي مساحة واسعة من المعارف والمهارات، التي يجب أن يتسلح بها من يتم إعداده لتقلُّد منصب
قيادي، فالقيادة لم تُعد مسمى وظيفياً، بل فن يتطلب بعض المهارات وعلم يستند على بعض المعارف والخبرات الواجب استثمارها وتوظيفها في تحسين ورفع مستوى الأداء المؤسسي.
وأشارت الدكتورة هند المفتاح إلى أن معهد التنمية الإدارية في الوزارة كان خير شريك في هذا المضمار، لذا يسعدني أن أتقدم بشكري وامتناني لهذا المعهد، على اهتمامه بتنمية الجوانب العملية والمهارية لدى المتدربين، وعلى إصراره على إشراكهم كافة في تطوير البرنامج التدريبي الذي قدمه مركز الامتياز للتعليم التنفيذي في معهد الدوحة، على أيدي ثلة متمرسة من الخبراء الذين تميزوا بمرونة عالية في الاستجابة لخصوصية المؤسسات القطرية، ولملاحظات المتدربين الآنية، أو لتلك التي حصدها مركز الامتياز التنفيذي عن طريق استمارات التقييم، التي قام المتدربون بتعبئتها باهتمام يُشكرون عليه.;