هل يناكف الديمقراطيون ترامب أم يسعون لتحقيق العدالة؟

أعلن رئيس مجلس الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي الديمقراطي آدم شيف فتح تحقيق واسع فيما إذا كانت المصالح المالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو أي مصالح أخرى تقود قراراته، وأكد أن التحقيق سيشمل أي ادعاء ذي مصداقية يتعلق بنفوذ الروس أو السعوديين أو غيرهم على ترامب.

“ما وراء الخبر” بحث بحلقته بتاريخ (2019/2/7) المغزى من إطلاق الديمقراطيين لهذه التحقيقات في ظل وجود تحقيقات مولر، كما تساءل عن تأثير تحقيقات الديمقراطيين على النصف الثاني من حكم ترامب.

الديمقراطيون ومولر
ولكن لماذا يفتح مجلس النواب تحقيقا بقضية التدخل الروسي بحملة ترامب الانتخابية لعام 2016 رغم أن المحقق ربورت مولر يحقق بهذا الملف منذ عامين، ردا على هذا السؤال يؤكد المحلل الإستراتيجي بالحزب الديمقراطي جويل روبن على جود اختلاف كبير بين التحقيقين.

بل يذهب روبن إلى اعتبار تحقيق النواب بملف التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية هو الأول من نوعه، والأكثر مصداقية وشفافية، في حين أن تحقيقات مولر قد يجري التغطية على نتائجها من قبل وزير العدل الذي عينه ترامب.

وأشار روبن إلى أن أكبر إشكالية بتحقيقات مولر هي أنه لم يتمكن من الحصول على حماية من الكونغرس السابق -ذي الأغلبية الجمهورية- موضحا أنه لو وافق عليها الكونغرس السابق لما احتاج الديمقراطيون لفتح تحقيقات جديدة.

مجرد مناكفة
وفي المقابل، قلل المستشار السياسي والإعلامي للحزب الجمهوري برادلي بلايكمان من أهمية هذه التحقيقات، واعتبرها مجرد مناكفة لترامب وسعيا من قبل الديمقراطيين لإعاقته عن العمل والإنجاز.

ولم يتردد بلايكمان عن اتهام الديمقراطيين باستغلال سلطاتهم للانتقام من ترامب وتصفية حسابات قديمة معه، وقال إنه كان من الأجدى للديمقراطيين الانتظار لانتهاء مولر من تحقيقاته، “لكنهم تحركوا مسبقا، لأنهم باتوا يدركون أن النتائج لن تكون كما يتمنون”.

لكن روبن رفض هذه الاتهامات، وشدد على واجب مجلس النواب بمتابعة أي قضية تمس الأمن القومي للبلاد، كما رفض المزاعم بأن مثل هذه التحقيقات قد تؤثر سلبا على اقتصاد البلاد، معتبرا أن مثل هذه التحقيقات ستعتبر رادعا بالمستقبل لأي محاولة للتزوير بالانتخابات أو التدخل بالشؤون الأميركية الداخلية.

وردا على ما أوردته مجلة أميركية بخصوص اعتزام جمهوريين بإقصاء ترامب من الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2020، استبعد بلايكمان ذلك، وأكد أن الجمهوريين والشعب الأميركي يؤيدون ترامب الذي حقق إنجازات رائعة على الصعيد الاقتصادي، لذلك فهم سيعيدون انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *