دراسة: مهارات التواصل والحركة تتأثر بقضاء الصغار لكثير من الوقت أمام الشاشات
|ونشرت الدراسة في دورية جاما لطب الأطفال وشارك فيها (2441) من الأمهات في كندا، وأجبن على أسئلة بشأن الفترة الزمنية التي يقضيها أبناؤهم في مشاهدة التلفزيون أو الأفلام أو مقاطع الفيديو أو في ألعاب الفيديو أو أمام شاشات الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر اللوحي وغيرها من الأجهزة كالهواتف الذكية.
وقالت شيري ماديجان كبيرة الباحثين في الدراسة من معهد الأبحاث التابع لمستشفى ألبرتا للأطفال في كندا “غالبا ما يكون الوقت أمام الشاشات سلوكا سلبيا لا ينطوي على الكثير من الحركة ويتضمن فرصا قليلة للغاية للتعلم”، وأضافت “أن جزءا من المشكلة يكمن في أن أدمغة الصغار لا تكون قد نمت بالدرجة الكافية لجعلهم يطبقون ما يتعلمونه من الشاشات على الواقع” .
وتابعت “إذا رأوا شخصا يضع مكعبات فوق بعضها البعض على الشاشة، فإن ذلك لا يساعدهم على فعل ذلك في الواقع ومن الأسباب الأخرى التي تجعل الوقت الذي يقضيه الصغار أمام الشاشات يبطئ نموهم هو أنهم يهدرون بذلك الساعات التي يمكنهم استغلالها في الشخبطة بالأقلام الملونة أو ممارسة الألعاب التي تساعدهم على تعلم ركل الكرة مثلا”.
وقالت “هذه المهارات مهمة في مرحلة الطفولة المبكرة لأن إتقان المهارات مطلوب قبل أن يطرأ مزيد من النمو، الطفل يحتاج للمشي قبل الركض ويحتاج للإمساك بالأقلام الملونة قبل أن تكتب اسمك”.
من جانبها قالت سوزي توموبولوس من مستشفى هاسنفيلد للأطفال بمدينة نيويورك، والتي لم تشارك في الدراسة “يمكن للآباء الحد من المخاطر إذا كان المحتوى الذي يشاهده الطفل على الشاشة ملائما وله أغراض تعليمية وإذا شاركوا الأطفال المشاهدة”.
وأضافت “ينبغي على الآباء إغلاق التلفزيون عندما لا يكون هناك من يشاهده وأثناء الوجبات وقبل ميعاد النوم بساعة واحدة”.
ويتفق هذا كثيرا مع توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بقضاء ساعة واحدة فقط يوميا أمام الشاشات حتى يتسنى للصغار قضاء ما يكفي من الوقت في اللعب والتواصل مع القائمين على رعايتهم ومع نظرائهم.
;