“كلنا مريم”.. جمعية لبنانية تطلق فعاليات لدعم المرأة المقدسية

أطلقت جمعية “النجاة” الاجتماعية اللبنانية، الأربعاء، فعاليات حملة “كلنا مريم” العالمية، لدعم المرأة الفلسطينية، وخاصة المقدسية، تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وتنظم هذه الحملة، جمعية القدس للثقافة والتعليم والبحوث (أوكاد)، وهي مؤسسة تركية تُعنى بالجانب الثقافي والمعرفي للقدس، وتأسست في 2017، بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال إسرائيل للمدينة، بحسب موقع المؤسسة الإلكتروني.

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، قالت “ختام الحج”، رئيسة جمعية “النجاة”، إن حملة “كلنا مريم”، تمثل صرخة لكل أحرار العالم، ولكل من يؤمن بالقيم الإنسانية والحريات وحقوق كل إنسان من دون انحياز.

وتابعت: “حملتنا تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة المرأة المقدسية، والعمل على دعمها من خلال إحداث تفاعل عالمي مع قضيتها، والمساهمة في رفع الظلم الواقع عليها، عبر فعاليات حقوقية وشبابية وأعمال فنية”.

وطالبت “المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني، وتحديدا  المرأة الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، فالحقوق المدنية للمرأة والطفل مكفولة في الأعراف والحقوق الدولية والشرائع السماوية”.

ودعت “ختام الحج” منظمات حقوق الإنسان إلى “تجريم الاحتلال على ممارساته بحق المرأة الفلسطينية عامة، وفي القدس خاصة، وتقديم لوائح اتهام بحق الكيان الصهيوني الغاصب”.

وقالت إن “إغلاق الاحتلال مدارس أونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في القدس يمثل تتويجا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

واعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، في 14 مايو 2018.

ويرفض الفلسطينيون تلك الخطوة الأمريكية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة منذ 1967.

كما نددت “ختام الحق”، بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المرأة المقدسية، وأرجعتها أيضا إلى سياسة إدارة ترامب، التي يتهمها الفلسطينيون بالانحياز إلى إسرائيل.

واعتقلت القوات الاسرائيلية 53 سيدة فلسطينية في 2018، و88 سيدة بينهن 6 قاصرات في 2017، و80 سيدة و12 فتاة في 2016، و215 سيدة في 2015، بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.

 وقالت رانيا قوزي، عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية، خلال المؤتمر الصحفي، “سمينا الحملة مريم، تيمنا بمريم الصديقة، أم سيدنا عيسى عليه السلام، التي أحبت بيت المقدس وأحبها.. ومن حق كل امرأة مقدسية أن تعيش بسلام، وأن نحميها ونرفع الظلم عنها”.

وزادت بأنه “سيتم تنظيم ندوة حقوقية في بيروت، يوم 16 فبراير المقبل، حول حقوق المرأة المقدسية، وكيفية رفع الظلم عنها، وفي 24 من الشهر نفسه سيتم تنظيم ندوة حقوقية في طرابلس (شمال) ومسرحية وماراثون وحملة إعلامية ونشاط في جامعة الجنان”.

وأعلنت جمعية القدس للثقافة والتعليم والبحوث، الإثنين، انطلاق حملة “كلنا مريم” الدولية، بأربع لغات، هي: التركية، العربية، الإنجلزية والفرنسية، حتى 8 مارس المقبل، الذي سيشهد فعاليات وتجمعات في عواصم عديدة.

وقالت الجمعية التركية، في بيان، إن “المرأة (الفلسطينية) في القدس، تعيش وتتعرض لأبشع أشكال القهر والظلم والجريمة المنظمة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، حيث تتعرض للتفتيش والانتظار والإهانة على الحواجز، وكذلك تتعرض للملاحقة والضرب والاعتقال وإطلاق الرصاص والكثير منهم استشهدن برصاص الاحتلال”.

وتتحضر الجمعية لعقد مؤتمر عالمي يستمر يومين عن معاناة المرأة المقدسية، منتصف أبريل المقبل، ضمن جهودها لتشكيل جبهة عالمية وحراك كبير وممتد لفضح ممارسات الاحتلال في القدس، وخاصة بحق المرأة والطفل الفلسطيني، بحسب بيان “أوكاد”.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!