ورشة لـ «حوار الأديان» لتدريب طالبات المدارس على فنون الحوار

نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الدورة التدريبية الثالثة لطالبات المدارس بعنوان «تأهيل المحاور المتميز»، بمشاركة 37 طالبة من 13 مدرسة.
وشارك في تقديم الورشة التي استضافتها مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية للبنات كل من أ. د. بدران مسعود الحسن أستاذ مقارنة الأديان في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، والمدربة القطرية المعتمدة أ. فاطمة عبدالعزيز الحرمي.
وقال أ. د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: «تأتي الدورات التدريبية لطلاب المدارس على رأس أولويات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وهي تهدف لنشر ثقافة الحوار والتسامح الديني مع الطرف الآخر في البيئة المدرسية بما يتناسب مع المفاهيم الإسلامية، لتنشئة جيل منفتح بفكره الإسلامي ثقافياً وحضارياً على الآخر بكل ثقة وبلا تحفظ أو إقصاء للآخرين، وهي بمثابة حملة توعوية لتعريف طلاب المدارس بمفهوم ثقافة الحوار بين الأديان».
من جانبها، قالت أ. ناديا الأشقر مسؤولة تنسيق شؤون المؤتمرات بالمركز، إن «الدورات تهدف إلى توعية النشء بضرورة احترام الديانات الأخرى، وكيفية التعامل مع معتنقيها والانفتاح على الشعوب الأخرى، دون التخلي عن هويته الدينية الإسلامية التي يجب أن يفخر بانتمائه إليها ويعتز بها».
وأضافت الأشقر أن الدورة تحقق مجموعة من الأهداف، يأتي على رأسها: نشر ثقافة الحوار في البيئة المدرسية، وتدريب الطالب على التحاور مع الآخرين وتقبل الاختلاف في الرأي، وتنمية مواهب وقدرات الطلاب في التفكير والإبداع، وزرع الثقة في نفوس الطلاب، وإعداد بيئة مدرسية تكون نواه لنشر ثقافة الحوار في المجتمع.
وتناول الدكتور بدران الحسن خلال الورشة، الجانب المتعلق بالتعريف بالأديان من حيث المشترك والمختلف بينها، وأهمية الحوار في المشترك، حيث قدم تعريفاً للدين، وحضوره في الحضارات الإنسانية، وأكد على أن موقف الإسلام في التواصل مع مختلف أصحاب الأديان يعد من أكثر مواقف الأديان إيجابية وقبولاً، وعلى الرغم من وجود أديان أخرى ترحب بالحوار بين الأديان وتقبله فإن الموقف الإسلامي من الحوار يتصف بالإيجابية التامة إلى حد يمكن معه وصف الإسلام بأنه دين الحوار.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *