بسبب تعثر اتفاق السويد.. تحذيرات من انهيار الهدنة بالحديدة اليمنية
|تتوالى التحذيرات من انهيار وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غربي اليمن مع فشل الأطراف المتصارعة في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي خلال مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في تغريدة له على تويتر اليوم الأحد، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعد بأن اتفاق ستوكهولم سيُنفذ وأن الحوثيين سينسحبون من مدينة الحديدة ومن موانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى).
بيد أن الخارجية اليمنية كانت حذرت أمس في بيان من أن اتفاق ستوكهولم مهدد بالانهيار، وأضافت أن سياسة ضبط النفس لن تستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم يتوقف الحوثيون عن إرسال المزيد من التعزيزات في المحافظة.
واتهم بيان الخارجية ومصدر من التحالف جماعة الحوثي بأنها قصفت يوم الجمعة مطاحن البحر الأحمر في الحديدة بقذائف الهاون، مما أدى إلى نشوب حريق في صوامع الحبوب وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني، في حين حمل الحوثيون التحالف مسؤولية القصف.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حذر بدوره الخميس الماضي من احتمال فشل اتفاق ستوكهولم، متهما الحوثيين بخرق وقف إطلاق النار في الحديدة، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الماضي.
وفي اليوم نفسه أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي استعداد جماعته للسلام، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى مواصلة التصدي لما وصفه بالعدوان السعودي على اليمنيين، في وقت تتواصل فيه المعارك بمحافظات عدة بينها حجة وصعدة.
وكان الحوثيون اتهموا في وقت سابق الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي بانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة عبر غارات جوية وقصف مدفعي.
كامرت يصافح قياديين حوثيين بمطار صنعاء خلال زيارة سابقة للعاصمة اليمنية (الأوروبية) |
تعثر التنفيذ
وتتزايد الخشية من انهيار الهدنة في الحديدة في ظل تواتر الاشتباكات بين الطرفين داخل الحديدة، والتي وقع أحدثها الأربعاء والجمعة، وعدم تنفيذ البند الخاص بانسحاب الحوثيين والقوات الحكومية إلى خارج حدود مدينة الحديدة، فضلا عن الصعوبات التي يواجهها البند الخاص بتبادل نحو 15 ألفا من المعتقلين.
وواجهت بعثة المراقبة الدولية بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت، صعوبة في تنفيذ بعض مهامها، ومن ذلك عدم تمكنها من عقد لقاء ثالث للجنة العسكرية المكلفة بتنفيذ إعادة نشر القوات بالحديدة.
وفي ضوء هذه الصعوبات، أفادت مصادر باستقالة كامرت واستبداله بجنرال دانماركي، وقالت الأمم المتحدة إنه مستمر في مهمته، بينما أكد مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه سيستقيل في نهاية المطاف.
وقالت مصادر إن كامرت عاد لاستئناف مهام عمله في الإشراف على إعادة انتشار القوات بالحديدة بعد أن أقر مجلس الأمن الأسبوع الماضي تمديد المدة الزمنية من شهر إلى ستة أشهر، وتعيين 75 مراقبا دوليا.
المصدر : الجزيرة + وكالات