معرض «مشاريعنا» يعزز جهود تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة

أكد عدد من رواد الأعمال المشاركين في «معرض منتجات ومؤتمر المشاريع الريادية» (مشاريعنا)، الذي نظمه مركز الإنماء الاجتماعي (نماء) الأسبوع الماضي، واختتم أعماله أمس، أن هناك دعماً كبيراً وتضافر جهود لعدة جهات بالدولة، بهدف تشجيع وتطوير منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأضافوا في تصريحات لـ «العرب» على هامش مشاركتهم في الفعاليات المصاحبة لـ «مشاريعنا»، أن هذا الدعم يتمثل في السماح لهم بالمشاركة في المعارض بأسعار معتدلة، على عكس المعارض الخاصة الأخرى التي لا تتناسب أسعارها مع رأسمال المبتدئين. وأوضحوا أن المعرض والمؤتمر ساهما في إعطائهم دفعة معنوية هائلة من أجل مواصلة النجاح والعمل على مواصلة جهود تطوير مشروعاتهم، وطالبوا بضرورة تنظيم مثل هذه المعارض بشكل دوري حتى تتوافر لديهم فرصة التفاعل مع الجمهور والتعريف بالمشاريع الهادفة إلى دعم الاقتصاد الوطني. وأكدوا أن الحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر كان له دور كبير في تشجيعهم على إطلاق مشاريع منتجاتها تنافس المنتجات العالمية من حيث الجودة. مشيرين إلى أن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كان لها صدى كبير في إشعال حماسة الوزارات والمؤسسات بالدولة لتقديم التسهيلات والدعم للشباب القطري كافة وجعله جزءاً من الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.
محمد السويدي:
الفعاليات تكشف ابتكارات جديدة.. وننتظر دعم الإعلام

قال محمد السويدي، صاحب أحد المشاريع المشاركة في معرض «مشاريعنا»، والمتخصص في إنتاج أفلام ومسلسلات للأطفال بتقنية الرسوم المتحركة وتطوير الألعاب، إن فكرة المشروع جاءت من خلال إدراك مدى النقص الحاد في المضامين الإعلامية الموجهة للأطفال، والتي يتم إنتاجها عربياً أو خليجياً. وأضاف: كان هناك دافع قوي لإنتاج مضامين تحترم وتعكس الثقافة العربية والخليجية، بدلاً من الاعتماد على ما ينتجه الغير للأطفال.
وطالب السويدي بضرورة دعم الإعلام الوطني لمثل هذه النوعية من الإبداع، من خلال تعريف الجمهور بها، وتسليط الضوء عليها داخل السوق المحلي، لافتاً إلى أن الإبداعات التي قدمها حصدت الكثير من الجوائز في العديد من المحافل والمهرجانات الخاصة بالرسوم المتحركة.
وأشاد السويدي بالدعم الذي يتلقاه من مركز «نماء»، والذي يتجسد فيما يحتاجه بالفعل من الترويج الإعلامي والتسويق للمشروع، من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات التي تجمع رواد الأعمال القطريين، لافتاً إلى أن مثل هذه المعارض تساهم بشكل كبير في انطلاق إبداعات رواد أعمال قطريين، وتشجيعهم على الابتكار، واكتشاف المزيد منها، إضافة إلى دعم التنسيق مع الجهات المختلفة الموجودة بالدولة التي ترعى المشاريع الناشئة، مثل «بداية»، وبنك قطر للتنمية، وغيرها من الجهات الداعمة.

أشاد بدعم الجهات المعنية المشروعات صديقة البيئة
غانم السليطي: فرصة للتسويق.. والاستفادة من الخبرات

أشاد غانم السليطي -أحد المشاركين في معرض ومؤتمر «مشاريعنا»، وصاحب مشروع «بيبركت» (وهو عبارة عن مصنع للتغليف والتعليب بآلية صديقة للبيئة)- بالدعم الكبير الذي قدّمته الجهات المعنية لتشجيع المصنع الذي بدأ منذ عام تقريباً.
وأكد أن هناك تضافراً كبيراً بين الجهات المختلفة بالدولة الداعمة لرواد الأعمال، ومن بين هذه الجهات بنك قطر للتنمية، بالإضافة إلى حاضنة قطر للأعمال، والتي تتكامل جهودها جميعاً مع ما يقدّمه مركز الإنماء الاجتماعي (نماء)، المتمثل في منح المشاريع الصغيرة والمتوسطة الفرصة للحضور من خلال المعارض والمؤتمرات مثل معرض «مشاريعنا». لافتاً إلى أن المشاركة في المعرض تعمل على دعم التسويق المحلي للمنتجات والاستفادة من التجارب المشابهة، ومن ثم تطوير المشاريع.
وأضاف أن الدعم الذي حصل عليه لم يتوقف، وأنه متواصل على مستوى آخر يتمثل في توفير مساحة أكبر للمصنع، ليصل إلى 3000 متر بدلاً من 250 متراً، ضمن خطط تطوير ذات رؤى تطوير عالمية؛ نظراً لنجاح المصنع وكونه ضمن المشاريع الداعمة للاستدامة ورؤية قطر 2030 في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة.
وأوضح أن من أبرز ما يهتم به المشروع تنمية الوعي بالحفاظ على البيئة، من خلال التعاون مع رواد الأعمال، وتشجيعهم على استعمال طرق لتغليف منتجاتهم بطرق صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تنمية الجوانب الإبداعية في شكل التغليف بما يناسب طبيعة المنتجات.

أحمد السادة: تسهيل عرض المنتجات وبأسعار مناسبة

قال أحمد السادة، مؤسس مشروع «قصة عطر»، وأحد المشاركين في معرض «مشاريعنا»: إن المشروع يقوم بضخ إنتاجه من العطور بالسوق المحلي، خاصة بعد أن اطلعت على كل ما هو جديد ومتطور في هذه الصناعة.
وأضاف: دخلت هذا المجال بعد دراسة دقيقة وشاملة لصناعة العطور، حتى أكون قادراً على تلبية احتياجات السوق من ناحية، ومنافسة الماركات العالمية من جهة أخرى.
وأكد السادة أن الدعم الذي يقدمه مركز «نماء» من خلال تنظيم مثل هذه النوعية من المعارض «مشاريعنا» يقدم خدمات كبيرة لرواد الأعمال، لافتاً إلى أن أبرز هذه الخدمات يتمثل في مساعدتهم على تسويق منتجاتهم في معارض مدعومة من الدولة، وبأسعار معقولة تنافس أسعار المعارض الخاصة وبقوة، إضافة إلى أن هذه المعارض توفر لرواد الأعمال القطريين بيئة وفرصة مناسبة للالتقاء، وتكوين شبكة علاقات يمكن من خلالها تبادل الخبرات فيما بينهم على المستويات كافة. وأوضح أن الحصار ساهم في تشجيع الشباب على بلورة أفكارهم التي تدعم الاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية، وبالتالي ظهرت صناعات ومنتجات قطرية بجودة عالية يمكنها أن تنافس المنتجات المستوردة، من خلال ما حصلت عليه من دعم مجتمعي وحكومي.
وشدد السادة على ضرورة استمرار الجهات الداعمة لرواد الأعمال بالدولة في تنظيم معارض دائمة لمنع استغلال بعض الجهات التي تقوم بتنظيم معارض خاصة بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع قدراتهم المالية خاصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمبتدئة.

أكدت تصدير 80 %من منتجات «النخبة» إلى الخارج
مريم سيد: عدة جهات تفتقد ثقافة «إعادة التدوير».. وترفض التفاعل معنا

قالت مريم سيد مديرة إدارة العلاقات العامة بمصنع «النخبة» -أحد المشاريع المشاركة في «معرض منتجات ومؤتمر المشاريع الريادية» (مشاريعنا)- إن المشروع يعمل على إعادة تدوير المخلفات الورقية التي يجري جمعها من أنحاء قطر.
وأوضحت أن المصنع يلقى الدعم من بنك قطر للتنمية منذ تأسيسه عام 2015، وقد استطاع تحقيق أهدافه من خلال النجاح في تطوير إنتاجه المتمثل في ورق الكرتون وقوالب البيض. لافتة إلى أن إنتاج المصنع يغطي السوق المحلي بنسبة 20 % من هذه المنتجات، بينما يقوم بتصدير 80 % إلى الخارج.
وأشارت إلى أن المصنع يمتلك حوالي 2300 حاوية نفايات موزعة في أنحاء الدوحة كافة وكذلك في المدارس والفنادق، وأن هذه الحاويات تتميز بأنها مقسّمة لاستقبال 3 أنواع من المخلفات (الورقية، والمعدنية، والبلاستيك)، لإرشاد الناس إلى ثقافة إعادة التدوير، وهي صديقة للبيئة.
وقالت: «يمتلك المصنع 100 شاحنة منتشرة مسؤولة عن جمع المخلفات من الحاويات، بالإضافة إلى المخلفات الورقية من المؤسسات الحكومية وغيرها». لافتة إلى أن المصنع يقع في منطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة الصناعية الجديدة، ويضم فريق عمل مكوناً من 32 موظفاً وأكثر من 250 عاملاً. وأضافت أن المصنع لا يهدف إلى الربح المادي، ويستهدف نشر التوعية بثقافة إعادة التدوير والحفاظ على البيئة من خلال برامج تثقيفية في المدارس والجامعات، حيث وصل عدد المدارس التي تقوم بإعادة التدوير عبر الاستعانة بمشرفين من المصنع إلى 200 مدرسة، إضافة إلى عدد من الفنادق والوزارات والمؤسسات.
وطالبت مريم بمزيد من التفاعل من جانب بعض المؤسسات والوزارات التي لا تزال ترفض مد المصنع بالمخلفات الورقية دون أسباب واضحة. معتبرة أن هذا دليل واضح على عدم وجود وعي كافٍ بثقافة إعادة التدوير.
وأشادت في الوقت نفسه بالدور الذي يقدّمه مركز الإنماء الاجتماعي (نماء)، والمتمثل في دعم رواد الأعمال واستقطابهم للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الداعمة لرواد الأعمال، ومنها معرض منتجات والمشاريع الريادية (مشاريعنا).

عبدالله الكبيسي:
دعم واضح للمنتج الوطني في مواجهة الحصار

قال السيد عبدالله الكبيسي -صاحب مصنع «البينا سناكس»- إن مصنعه هو المصنع الوحيد في قطر لإنتاج المكسرات، حيث تأسس منذ عام 2016، وحصل على توكيل شراكة بالإنتاج في الدوحة من مصنع سويدي يقوم بإنتاج نفس المنتج.
وأضاف أن المصنع يتميز باتباعه معايير عالمية في الإنتاج والتخزين، حيث يقوم باستيراد المنتجات الخام من أكثر من دولة، موضحاً أن جميع مراحل الإنتاج تجري داخل المصنع حتى التغليف.
وأشاد الكبيسي بالدعم الكبير الذي حصل عليه المصنع منذ تأسيسه بتعاون أكثر من جهة، مثل مركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، وبنك قطر للتنمية، بالإضافة إلى مساعدة وزارة التجارة والصناعة؛ الممثلة في إعطاء الأولوية للمنتج الوطني في منافذ البيع المختلفة بالدوحة، مثل «كارفور» و»الميرة»، بالإضافة إلى وجود المنتج على «القطرية»، وفي سوق المنطقة الحرة بمطار حمد الدولي، لافتاً إلى أن المنتج المحلي يحظى بدعم وتشجيع جميع الجهات، وحتى من قبل المواطنين أنفسهم، نظراً لجودته التي استطاع من خلالها منافسة المنتجات المستوردة.
وتابع قائلاً: «إن وزارة التجارة والصناعة تسعى إلى تطوير المصانع الموجودة بالدولة، حيث منحتنا قطعة أرض في المنطقة الصناعية 3 آلاف متر لتوسعة المصنع، بعد أن كان 270 متراً فقط، وبالتالي سوف يزيد هذا بالتبعية خطوط الإنتاج، وتوفير مساحات خاصة بالتخزين».
وأوضح الكبيسي أن المرحلة التي تمر بها قطر حالياً، تعد مرحلة انتقالية، ولذا فإن الجهات المعنية تبذل قصارى جهدها لخلق بيئة صناعية جديدة تساهم في تحقيق رؤية قطر 2030»، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بعدم الاعتماد فقط على مدخول الغاز في الاقتصاد، بل انتقال قطر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في جميع المنتجات الغذائية.

أحمد آل نجم: «المركز» يمنحنا فرصة اللقاء المباشر مع الجماهير

قال أحمد آل نجم -مؤسس التطبيق الإلكتروني «مندوبك»- إن التطبيق يستهدف توصيل جميع منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى العملاء، بالإضافة إلى توصيل طلبات المطاعم وجميع الأفراد. مشيراً إلى أنه حصل على الملكية الفكرية من وزارة التجارة والصناعة على فكرة هذا التطبيق.
وأشار إلى أن مركز «نماء» يمنح رواد الأعمال الفرصة للالتقاء بالجماهير بشكل مباشر، من خلال المعارض المختلفة التي تُنظّم بشكل دوري من حين لآخر.
وأضاف أن المشاركة في المعارض تمكّن رواد الأعمال من الاستماع والتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم، ومن ثم تطوير مشاريعهم من خلال الوقوف على ما يحتاجه السوق المحلي.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *