آخرها “كفر ناحوم”.. 8 أفلام عربية وصلت للعالمية وحصدت جوائز كبرى

حسام فهمي-القاهرة

تتجه أنظار محبي السينما من الجماهير العربية بداية العام 2019 لمتابعة فعاليات حفلي الأوسكار والغولدن غلوب، ينبع الاهتمام العربي هذا العام بشكل خاص من ترشح الفيلم اللبناني “كفر ناحوم” للجائزتين في فئة أفضل فيلم أجنبي.

وفي هذا السياق، نقدم لكم قائمتنا لثمانية أفلام عربية وصلت العالمية بمستواها الفني وحصدت جوائز، بحيث يمكننا ملاحظة أن “كفر ناحوم” هو الحبة الأخيرة في عقد إنجازات السينما العربية.

الفيلم الجزائري “وقائع سنين الجمر” – 1974
فيلم المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينه والكاتب الجزائري رشيد بوجدرة، والصادر عن الديوان الوطني الجزائري للتجارة والصناعة فرع السينماتوغرافية، والفائز بجائزة أفضل فيلم “السعفة الذهبية” في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1975.

تدور أحداث الفيلم حول نضال الشعب الجزائري بين عامي 1939 و1954، ويركز بالأساس على الحياة الجبلية للرعاة والمزارعين الجزائريين، ومعاناتهم مع الجفاف قبل أن يتحول صراعهم لكفاح وطني مع المحتل الفرنسي.

هذا هو الفيلم العربي والأفريقي الأول الذي يحصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان كان، وبحسب موقع “آي أم دي بي”، فإن المخرج الجزائري قد تعرض لتهديدات بالقتل من منظمة الجيش السري الفرنسي الإرهابية أثناء حضوره مهرجان كان، وعلى أثر ذلك كلف وزير الداخلية الفرنسي حينها فرقة شرطة بحمايته هو وأولاده طوال مدة المهرجان.

الفيلم المصري “إسكندرية ليه؟” – 1978
أول أفلام السيرة الذاتية التي أخرجها المخرج المصري يوسف شاهين، في سلسلة استمرت عقب ذلك في أفلامه “حدوتة مصرية” و”إسكندرية كمان وكمان” و”إسكندرية نيويورك“، وقد حصد الفيلم -بحسب الموقع الرسمي لمهرجان برلين السينمائي الدولي- جائزة الدب الفضي “جائزة خاصة من لجنة التحكيم”.

يتميز الفيلم بجانب عرضه لبداية رحلة شاهين وبداية شغفه بالسينما والحلم المتكرر بالسفر، بتعبيره عن الحياة بشكل أوسع في مدينة الإسكندرية في زمن الحرب العالمية الثانية.

الفيلم من تأليف يوسف شاهين والكاتب المصري محسن زايد، ومن بطولة نخبة من النجوم المصريين في مقدمتهم محسن محيي الدين ومحمود المليجي وأحمد زكي ونجلاء فتحي.

الفيلم الفلسطيني “الجنة الآن” – 2005
فيلم المخرج والمؤلف الفلسطيني هاني أبو أسعد، وهو الفيلم الفلسطيني الأول الذي يُرشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.

تدور أحداث الفيلم حول شابيّن فلسطينيّين يعيشان في الضفة الغربية ومدينة نابلس، محاصرين منذ طفولتهما وغير قادريّن على مغادرة الضفة ونابلس نتيجة الحصار الإسرائيلي، وأمام صعوبات الحياة وإهانات الاحتلال يقرران الانضمام للمقاومة الفلسطينية وتنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب. وهكذا يغوص الفيلم في أعماق شباب يفكرون في إنهاء حياتهم بأيديهم نظرا للمعاناة التي يعيشونها.

توج الفيلم بجائزة الغولدن غلوب في فئة أفضل فيلم أجنبي، وتسلم هاني أبو أسعد الجائزة، وقال في كلمته إن هذا الفيلم ما هو إلا دليل على استحقاق الشعب الفلسطيني للحرية والمساواة.

الفيلم الفلسطيني “عمر” – 2013
مرة أخرى يعود المخرج هاني أبو أسعد بإنجاز جديد، ومن خلال فيلمه الروائي الخامس “عمر”، نجح الفيلم وللمرة الثانية في مسيرة أبو أسعد في الترشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، كما حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم في مسابقة “نظرة ما” ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي.

تدور أحداث الفيلم حول شاب فلسطيني يسمى عمر، ومعاناته اليومية في تسلق جدار الفصل العنصري الإسرائيلي للوصول لعمله وحبيبته، ينشط عمر أيضا في المقاومة ضد العدو الصهيوني، وحينما يلقى القبض عليه تتم مساومته للعمل مخبرا لدى سلطات الاحتلال.

الفيلم الأردني “ذيب” – 2014
الإنجاز الأهم للسينما الأردنية طوال تاريخها، فيلم المخرج الأردني ناجي أبو نوار الذي توج بجائزة أفضل مخرج في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما ترشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.

تدور أحداث الفيلم في زمن الحرب العالمية الأولى، وقبيل الثورة العربية ضد الدولة العثمانية، حيث يهرب فتى صغير يدعى ذيب برفقة أخيه الأكبر، ويبدآن مغامرة مليئة بالإثارة في صحراء وادي رم.

اعتمد ناجي أبو نوار على فريق من الممثلين الهواة الذين تم اختيارهم من بين بدو صحراء وادي رم، وقد استمر تدريبهم على تمثيل أدوارهم لمدة عام كامل قبيل البدء في تصوير الفيلم.

الفيلم الموريتاني “تمبكتو” – 2014
فيلم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، والذي تدور أحداثه حول احتلال مدينة تمبكتو الموريتانية من قبل الجهاديين، وبالتحديد جماعة أنصار الدين، حيث كل شيء محرم حتى كرة القدم.

الفيلم هو أحد أبرز إنجازات السينما الموريتانية خصوصا والعربية عموما، حيث حصد جائزة خاصة من لجنة التحكيم ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي، إضافة لسبع جوائز سيزار “جوائز أفضل إنتاجات العام في فرنسا” من بينها جائزتا أفضل فيلم وأفضل مخرج.

حقق الفيلم في النهاية الإنجاز الأكبر بالترشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، وهي المرة الأولى في تاريخ موريتانيا.

الفيلم اللبناني “قضية 23” – 2017
فيلم المخرج اللبناني زياد دويري، والذي تدور أحداثه حول توابع مشاجرة بين لاجئ فلسطيني مسلم يعمل في لبنان ومسيحي لبناني منتمي لحزب الكتائب اليميني، وكانت معالجة دويري مثار جدل لدى البعض، لكن الأكيد أنها عاينت بشكل صادم ما تبقى من أثار الحرب الأهلية اللبنانية.

حصد الفيلم جائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للممثل الفلسطيني كامل الباشا، كما حقق الفيلم الإنجاز الأهم بالترشح ضمن القائمة النهائية لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي.

الفيلم اللبناني “كفر ناحوم” – 2018
فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي يتحدث عن قرية متخيلة يحاكم فيها الأطفال الكبار نتيجة ما فعلوه بالعالم، من بطولة طفل صغير من عائلة من اللاجئين، في دوره الأول أمام الكاميرا.

حصد الفيلم جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائي الدولي، كما ترشح مؤخرا لجائزة الغولدن غلوب في فئة أفضل فيلم أجنبي، وظهر أيضا ضمن ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018.
 

المصدر : الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *