جلد وضرب للمهاجرين بليبيا.. أي مسؤولية على أوروبا؟

قالت هيومن رايتس ووتش إن سياسات الاتحاد الأوروبي تسهم في حلقة من الانتهاكات الخطيرة ضد المهاجرين في ليبيا الراغبين في الوصول إليه، منها الضرب والجلد.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن دعم الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لخفر السواحل الليبي يسهم بشكل كبير في اعتراض المهاجرين وطالبي اللجوء، واحتجازهم التعسفي والمسيء في ليبيا.

ويوثق تقرير “لا مفر من الجحيم: سياسات الاتحاد الأوروبي تساهم في الانتهاكات بحق المهاجرين في ليبيا” الاكتظاظ الشديد، والظروف غير الصحية، وسوء التغذية، وغياب الرعاية الصحية الملائمة.

ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الحراس في أربعة مراكز احتجاز رسمية في غرب ليبيا، يمارسون انتهاكات عنيفة منها الضرب والجلد.

كما شاهدت هيومن رايتس ووتش أعدادا كبيرة من الأطفال، منهم مواليد جدد، محتجزين في ظروف بالغة السوء في ثلاثة من أصل مراكز أربعة؛ وأشارت إلى أن 20% تقريبا من الواصلين إلى أوروبا بحرا من ليبيا عام 2018 هم أطفال.

وقالت جوديث سندرلاند المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش إن “المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في ليبيا -بمن فيهم الأطفال- عالقون في كابوس، وما تفعله حكومات الاتحاد الأوروبي يديم الاحتجاز بدل إخراج الناس من الانتهاكات”.

وتابعت “الجهود الضئيلة -التي لا تعدو كونها ورقة توت- لتحسين ظروف المحتجزين وإطلاق سراحهم، لا تعفي الاتحاد من مسؤوليته”.

المصدر : منظمة هيومن رايتس وتش

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *