واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا تختتم النسخة الثانية من الأكاديمية العربية للابتكار

 اختتمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، فعاليات النسخة الثانية من الأكاديمية العربية للابتكار، والتي نظمتها بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية للابتكار.
وتم خلال حفل الختام تكريم الفرق الفائزة التي عرضت مشاريعها الابتكارية.
واستقطبت النسخة الثانية نخبة من الخبراء المرموقين وأكثر من 160 مشاركا تم اختيارهم، من أصل 900 تقدموا بطلباتهم، فضلا عن 25 متحدثا، و37 موجها ومستثمرا، يحملون نحو 30 جنسية مختلفة، كما شهدت نسخة هذا العام مشاركة واسعة النطاق من قبل السيدات العربيات.
وتُعتبر الأكاديمية العربية للابتكار أول وأكبر برنامج من نوعه لريادة الأعمال في المنطقة، وتهدف لتزويد رواد الأعمال في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع العالمي بالمهارات التي تسمح لهم بإطلاق شركاتهم الناشئة خلال 10 أيام فقط، وقد أتاحت سُبل التعليم الاختباري المسرّع للمشاركين إمكانية الوصول إلى أدوات وأساليب حديثة في مجال ريادة الأعمال، واشتملت على تكوين الفرق، وتطوير الفكرة، وعرض المنتج أمام أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين. 
وقام المشاركون خلال المسابقة بتطوير ابتكارات تكنولوجية جديدة، وتسويقها في سوق حقيقية توفر مراجعة تقييمية من قبل العملاء.
وأعرب السيد يوسف عبدالرحمن صالح، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عن فخره بنجاح النسخة الثانية من الأكاديمية العربية للابتكار وبما تم إنجازه فيها، حيث تمكنت معظم الفرق المشاركة من إتمام مشروعاتها.
وأشار إلى أن الأكاديمية العربية للابتكار تعتبر واحدة من المبادرات الريادية للواحة، كونها تسمح بترجمة التزام الواحة بدعم ريادة الأعمال التكنولوجية على أرض الواقع في دول قطر، من خلال الاحتضان، والتمويل، والتدريب، والتوجيه، وتوفير شبكة اتصال مع بيئة الابتكار التكنولوجي في المنطقة والعالم. 
وأكد على إيمان واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بأن برنامج الأكاديمية العربية للابتكار يساهم بشكل كبير في تعزيز التنوع الاقتصادي في دولة قطر وتطوير رأسمالها البشري، كما أنها تنظر قدما إلى تثقيف الجمهور العام وتوعيته بالمنافع المهمة التي يوفرها برنامج الأكاديمية العربية للابتكار، وحثّ الشباب في قطر والمنطقة على المشاركة بشكل أكبر خلال نسختها الثالثة في العام القادم.
من جانبه، قال السيد ألار كولك، رئيس الأكاديمية الأوروبية للابتكار، إن النسخة الثانية من البرنامج، تلقت هذا العام عددا قياسيا من المشاركين القادمين من كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمكن الطلاب من اكتساب المهارات والثقة اللازمة لإنشاء شركاتهم الناشئة من الصفر، فضلًا عن تعلّم كيفية توفير قيمة مضافة فريدة من نوعها في عالم ريادة الأعمال والابتكار.
وقد تصدت الأفكار المبتكرة التي أبدعتها عقول الفرق المشاركة للعديد من المعضلات العالمية، على غرار تعزيز اهتمام الأطفال بالقراءة، وإعادة استخدام المخلفات الصناعية، وتسهيل عملية العثور على المتبرعين بالدم، كما شملت الحلول قطاعات متنوعة مثل الصحة والتعليم والإنشاءات والعقارات والسياحة.
وقبل يومين من حفل التخرج، استعرض رواد الأعمال التكنولوجية أفكار شركاتهم الناشئة أمام المشاركين الآخرين، والموجهين، والزوار، في معرض مفتوح للشركات الناشئة، حيث أجابوا على الأسئلة ذات الصلة بمنتجهم ومفهوم شركتهم، وخلال العرض النهائي، استعرضت الفرق العشرة الأفضل أفكارها أمام المستثمرين، وحصلوا على تقييم نقدي مهم من المستثمرين، مما سيساعدهم على تطوير مفاهيم العمل بشكل أفضل.
وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، هي منطقة حرة وحاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة في قطر، وتهدف الواحة إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في دولة قطر، والعمل على تسريع التسويق التجاري للتكنولوجيا المطورة بما يساهم في تعزيز التنوع الاقتصادي في الدولة.
;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *