«حماس»: اتصالات إسرائيلية «غير مباشرة» لتبادل الأسرى

ذكرت مصادر بحركة «حماس» الفلسطينية أن تل أبيب تقوم باتصالات «غير مباشرة»، لتحريك صفقة تبادل الأسرى معها، قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في أبريل المقبل. وقالت المصادر إن «حماس» تلقت اتصالات غير مباشرة تقودها الحكومة الإسرائيلية بشأن صفقة الأسرى، معتبرة ذلك «محاولة لدعم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو»، حسب ما نقلت صحيفة لندنية دون أن تكشف عن هوية المصادر. وأضافت: «تلقينا أخيراً اتصالات جديدة من طرف أوروبي إضافة إلى القاهرة، بشأن تحريك مفاوضات ملف أسرى الاحتلال لدينا».
شددت المصادر على تمسُّك الحركة، وذراعها العسكرية «كتائب عز الدين القسام»، بالشروط السابقة المتعلقة بإطلاق كل الأسرى الفلسطينيين الذين كان قد أفرج عنهم في صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011، وأعادت إسرائيل اعتقالهم بعد إتمام الصفقة التي أُفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي الذي كان بحوزة «حماس»، جلعاد شاليط.
واعتبرت أن «حكومة نتنياهو تناور من وقت إلى آخر لتحقيق مكاسب شعبية»، مشيرة إلى أن «هذه المرة يبدو أن هناك رغبة قوية في إتمام الصفقة قبل الانتخابات المقبلة (..)، وسط استطلاعات تؤكد انخفاض حظوظ نتنياهو». ولفتت إلى أن «الحديث عن صفقة جزئية يتم بموجبها الإفراج عن واحد أو اثنين من الأسرى الذين بحوزة الحركة -كما يروّج الاحتلال- مرفوض تماماً».
وشددت المصادر على أن «حماس متمسّكة بتنفيذ الصفقة دفعة واحدة، في حال تمّ التوصل إلى اتفاق بشأنها». كذلك، كشفت المصادر عن أن نيكولاي ملادينوف -المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط- فتح نقاشاً مع قيادة «حماس» لاستطلاع موقفها بشأن هذا الملف.
وأكدت أن «القسام لن تقدّم أي معلومات بدون مقابل، فالكتائب حدّدت مطالبها بشأن إطلاق الأسرى المحررين، وبعدها يبدأ التفاوض، وقبل ذلك لن يصل الاحتلال لأسراه، وليفعل ما يشاء».
وحتى الساعة 10:00 (ت.غ)، لم يرد تعليق إسرائيلي أو مصري أو أوروبي أو أممي، حول ما أوردته الصحيفة.
يشار إلى أن «كتائب القسام» أعلنت للمرة الأولى في أبريل 2016، عن وجود 4 أسرى إسرائيليين بحوزتها، دون تقديم تفاصيل حول مصيرهم، فيما تقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن نحو 6500 أسير فلسطيني يقبعون داخل سجون ومعتقلات إسرائيل.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *