ابن زايد جسر للتقارب بين السعودية والنظام السوري

سلّط موقع «المونيتور» الأميركي، الضوء على التقارب السعودي-الإماراتي الجديد تجاه نظام بشار الأسد، وقال إن إمارة أبوظبي هي الكيان الخليجي الأكثر دعماً لانفتاح العالم العربي من جديد على النظام السوري دبلوماسياً، مشيراً إلى أن الإماراتيين -على عكس السعوديين- لم يكونوا يوماً من كبار داعمي المعارضة السورية، إذ خشي نظام محمد بن زايد من أن تؤدي الإطاحة بالأسد إلى صعود الإسلاميين للسلطة، كما حدث في مصر عام 2012.
أضاف الموقع -في تقرير للكاتب جورجيو كافييرو- أن أبوظبي -وقبل وقت طويل من بدء دول عربية إعادة التقارب مع النظام السوري- قد أبدت حماسة للعمل مع روسيا والتحالف الذي تقوده أميركا ضد الجماعات المسلحة الموجودة بسوريا، كما عبّر نظام ابن زايد عن انفتاحه لقبول بقاء الأسد حاكماً، وهي سياسة تناقضت مع سياسة الرياض التي كانت تدعو للإطاحة به. وأشار الموقع إلى تقارير تحدثت عن بدء الإمارات التعاون مع دمشق وموسكو لاستهداف عناصر إسلامية محددة داخل المعارضة السورية، ما يبرز مدى تضاؤل أهمية تغيير النظام في سوريا بالنسبة لقادة أبوظبي، إن لم يكونوا أصلاً غير مهتمين بالإطاحة بالأسد.
وأوضح الموقع أن اختلافات أبوظبي والنظام السوري كثيرة، لكن يوحدهما العداء لجماعة الإخوان المسلمين، علاوة على ذلك، فإن الإمارات من أشد معارضي ثورات الربيع العربي.
وأكد الموقع أن الإمارات ارتعبت من الربيع العربي، لما مثّله من خطورة على نموذج «الاستقرار السلطوي» الذي يمكن أن ينهدم جراء الحركات الشعبية الشاملة التي ثارت ضد الأنظمة الاستبدادية.
يقول الموقع، إن الصداقة الوثيقة بين محمد بن زايد ونظيره السعودي محمد بن سلمان تلقى متابعة عن كثب من محللي الشؤون الخليجية، المهتمين بأفق التطبيع بين النظام السوري وعواصم خليجية، إذ يعتقد أن حاكم أبوظبي سيستعمل نفوذه لدى الثاني لتسهيل تقارب النظام السعودي مع نظام الأسد، أي سيكون جسراً دبلوماسياً بين دمشق والرياض.
وتابع «المونيتور»، أن لقاء يجمع بين الملك سلمان وبين بشار الأسد في الجامعة العربية سيكون أمراً ذا أهمية كبيرة، على الأقل من الناحية الرمزية فيما يخص إعادة دمج النظام السوري في الساحة الدبلوماسية العربية مجدداً، ولفت الموقع إلى أن وجهة نظر قطر -فيما يتعلق بالتقارب مع نظام الأسد- تختلف عن تلك التي تتبناها أبوظبي والرياض، خاصة أن الدوحة لها تحالفات مع تركيا، التي تواجه وحدات كردية مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا، وهي وحدات دعمتها الإمارات في مسعى منها للوقوف ضد إجراءات أنقرة.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *