أميركا ترجّح مقتل مدبر تفجير المدمرة “كول” باليمن

رجّح الجيش الأميركي مقتل العضو في تنظيم القاعدة جمال البدوي الذي تتهمه واشنطن بأنه مدبر عملية تفجير المدمرة “كول” قبالة سواحل مدينة عدن عام 2000، مما أسفر حينها عن مقتل 17 بحارا أميركا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.

وتحدث الجيش الأميركي عن غارة جوية دقيقة استهدفت البدوي (49 عاما) الثلاثاء الماضي في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء.

كما قال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل جمال البدوي العضوِ البارز في تنظيم القاعدة في اليمن، مؤكدا بدوره تنفيذ الغارة الثلاثاء الماضي.

وفي الوقت نفسه نُقل عن مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إن كل المؤشرات تدل على مقتل المدبر المفترض للهجوم على المدمرة الأميركية خلال عملية عسكرية واستخبارية.

ووفق المصدر نفسه، فإن البدوي جرى استهدافه بغارة جوية بينما كان يقود سيارته وحده. وأكد مصدر من محافظة مأرب للجزيرة مقتل البدوي، فيما قال مصدر آخر إنه لا يمكنه تأكيد ذلك أو نفيه.

المدمرة كول تعرضت لأضرار كبيرة فضلا عن الخسائر البشرية (رويترز)

اتهامات
وكان القضاء الأميركي وجّه في 2003 خمسين اتهاما للرجل تتعلق بالإرهاب في ما يتصل بالهجوم على المدمرة كول بواسطة زورق محمل بالمتفجرات، ولمحاولته شن هجوم على سفينة حربية أميركية في العام نفسه.

وتشمل التهم “القتل والتآمر لقتل مواطنين أميركيين وأفراد عسكريين أميركيين، والتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل والقيام باستخدامها فعلا، وإلحاق الضرر بممتلكات حكومية ومنشآت دفاع وتدميرها، وتوفير دعم مادي لمنظمات إرهابية”.

ورصد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي لاعتقاله، وفق القائمة المعلنة عام 2014.

يذكر أن البدوي من مواليد مديرية مكيراس بمحافظة أبين جنوب شرقي اليمن.

وفي أواخر سبتمبر/أيلول 2005، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في صنعاء حكما بإعدام البدوي، غير أنها عادت وخففته إلى عقوبة الحبس 15 سنة، وحينها أكد محامو الدفاع أن إجراءات المحاكمة لم تكن عادلة، فيما وصف حقوقيون الحكم بأنه استجابة لضغوط أميركية على اليمن.

وفي فبراير/شباط 2006، تمكن البدوي ضمن مجموعة مكونة من 23 سجينا من الهروب عبر نفق أرضي حفروه بأيديهم داخل سجنهم بصنعاء، إلا أن البدوي عاد وسلم نفسه للسلطات اليمنية في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2007 مقابل وعود بعدم سجنه.

وقد تم بالفعل إطلاق سراحه، حيث تعهد له الرئيس الراحل علي عبد الله صالح شفويا بإصدار قرار عفو بحقه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *