الأحد.. العالم يشهد الكسوف الشمسي الأول لهذا العام

أعلنت دار التقويم القطري: أن هذا العام سيشهد بمشيئة الله تعالى العديد من الظواهر الشمسية التي يهتم برصدها العلماء وتجذب هواة الفلك؛ حيث سيكون سكان الكرة الأرضية على موعد لرصد ورؤية الكسوف الشمسي الأول لهذا العام، وذلك يوم الأحد الموافق 6 من يناير 2019م، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر جمادى الأولى لعام 1440هـ.

وذكر  الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري): أنَّ هذا الكسوف الشمسي سيكون من نوع الكسوف الجزئي للشمس؛ حيث إنّ القمر سيحجب 71.5% من كامل قرص الشمس عند ذروة الكسوف الشمسي، علمًا بأن شرط حدوث الكسوفات الشمسيّة هو أن يكون مركز كلٍّ من الأجرام السماوية الثلاثة (الشمس والأرض والقمر) على خط استقامة واحد ويكون القمر في المنتصف؛ فيقوم حينها بحجب كامل قرص الشمس في حالة الكسوف الكلي، أو حجب جزء من قرص الشمس في حالة الكسوف الجزئي. 

وسوف يُرى الكسوف الجزئي للشمس في كلٍّ من: سكان شمال شرق آسيا، واليابان، والمحيط الهادي، وروسيا، ومنغوليا، وكوريا الشمالية، وأجزاء من الولايات المتحدة، بينما لن يتمكن سكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية من رصد الكسوف الشمسي؛ وذلك لأن هذا الكسوف سيحدث فجرًا في هذه المناطق، إضافة إلى أن هذه المناطق لن تكون واقعة على مسار ذلك الكسوف الشمسي، ولكن يمكن لسكان تلك المناطق متابعة الكسوف الجزئي عبر البث الحي من وكالة ناسا الفضائية من خلال موقع البث المباشر للوكالة، أو عبر اليوتيوب من خلال الإنترنت.

 وأضاف د. بشير مرزوق: أن أول الكسوفات الشمسية لهذا العام سوف يبدأ عند الساعة الثانية والدقيقة الرابعة والثلاثين صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيبلغ الكسوف ذروته عند الساعة الرابعة والدقيقة الحادية والأربعين صباحًا، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي عند الساعة السادسة والدقيقة التاسعة والأربعين من صباح يوم الأحد بتوقيت الدوحة المحلي، مستغرقًا مدة زمنية قدرها أربع ساعات وستٍ وخمس عشرة دقيقة في جميع مراحله. 

وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية، والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري؛ إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد)، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري (طور البدر).

يُذكر أن: هذا العام سيشهد العديد من الظواهر الفلكية الهامة والتي سيتمكن من رؤيتها ورصدها سكان دولة قطر؛ حيث ستحدث ثلاث كسوفات شمسية، وخسوفان قمريان، إضافة إلى العبور النادر لكوكب عطارد من أمام قرص الشمس في شهر نوفمبر من العام الجاري. 

ويجب استخدام مرشحات ضوئية عند النظر إلى قرص الشمس وقت حدوث الكسوفات الكلية للشمس؛ لأنه من الممكن أن تسبب أضرارًا بالغة للعين عند النظر إليها مباشرة بالعين المجردة، بعكس الخسوفات القمرية التي يمكن رؤيتها ورصدها بالعين المجردة وقت حدوثها؛ لأنه لا يترتب على النظر إلى القمر وقت الخسوف أي ضرر بالعين. 

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *