اليمن.. وفاق على فتح الممرات الإغاثية وخلاف على الأسرى
|قالت الأمم المتحدة إن طرفي الصراع في اليمن وافقا على البدء في فتح الممرات الإنسانية المغلقة كإجراء لبناء الثقة. في المقابل، طفت على السطح خلافات بين الطرفين بشأن ملف تبادل الأسرى الذي تم التوافق عليه خلال مشاورات السويد منتصف الشهر الجاري.
وأفاد مركز الأخبار الأممي -في بيان على موقعه الإلكتروني- بأن أول الطرق المغلقة التي من المقرر فتحها طريق الحديدة صنعاء، وتتبعها طرق أخرى على مراحل.
وبحسب البيان، من المتوقع أن تتحرك قافلة إنسانية من ميناء الحديدة على طريق الحديدة صنعاء اليوم.
وأشار إلى أن الموافقة على فتح الممرات المغلقة جاء خلال أول اجتماع مشترك للجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، في الفترة من 26-28 من الشهر الجاري.
وقد ناقشت اللجنة خلاله المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي تستند إلى ثلاثة محاور ذات أولوية (وقف إطلاق النار، تدابير بناء الثقة لتقديم المساعدات الإنسانية، إعادة الانتشار) وفق بيان مركز الأخبار الأممي.
|
من جهتها، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت أولى الخطوات لتنفيذ اتفاق السويد مع الحكومة بشأن انسحاب قواتها من الحديدة.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري للحوثيين إنه وبناءً على ما نص عليه اتفاق ستوكهولم وتنفيذاً لتوجيهات القيادة فقد “بدأت قواتنا منذ ليلة أمس تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من ميناء الحديدة”.
وفي تصريحات صحفية، أفاد سريع بأن الحوثيين ينتظرون من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته المنصوص عليها بالمرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم وهي الانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة وبقية الأجزاء حسب نص الاتفاق.
ولم يصدر عن الحكومة أو لجنة المراقبين الدولية حتى اللحظة أي ردود فعل عن تصريحات المسؤول الحوثي.
على صعيد آخر، تبادلت الحكومة وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن ملف الأسرى الذي تم التوافق عليه خلال مشاورات السويد.
فقد صرح عبد القادر المرتضى مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي بأن ما قدمته الحكومة “مليء بالأسماء الوهمية والمكررة” وبناء عليه فإن جماعته “غير قادرة على تلبية طلب الحكومة”.
في المقابل، أكد مصدر حكومي الالتزام بتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى والمعتقلين، محذرا الحوثيين من التنصل من الاتفاق و”الكف عن محاولات إفشاله بدءا بتقديم إفادات كاذبة وغير صحيحة”.
وطالب المصدر -في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالضغط على مليشيا الحوثي وإلزامها بتنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه في ستوكهولم.
طرفا النزاع وقعا منتصف الشهر الجاري اتفاقية سلام بستوكهولم السويدية برعاية أممية (رويترز) |
كشف بالأسماء
وأوضح المصدر أن مليشيا الحوثي أنكرت وجود 2946 معتقلاً بسجونها من أصل 8576 اسمًا تضمنها كشف قدمه الوفد الحكومي خلال المشاورات.
وأشار إلى أن الكشوفات لم توضح حالة اثنين من الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن لا إيجابًا ولا نفيًا، وهم محمد قحطان (القيادي بحزب التجمع اليمني للإصلاح) وفيصل رجب قائد اللواء 119، ومعهم 232 اسماً “يعلم الجميع أنهم في سجونهم”.
وقال المصدر “إن المعتقلين (الذين يحاولون إخفاءهم لأسباب غير معلومة) موجودون بالفعل بمعتقلات وسجون المليشيا وإن بعضهم كانوا قد ظهروا في السابق على القنوات التلفزيونية التابعة للحوثيين”.
المصدر : الجزيرة + وكالات