صدامات واعتقالات.. مؤيدو انفصال كتالونيا يرفضون اجتماعا للحكومة ببرشلونة

أصيب أكثر من 50 شخصا وألقي القبض على 12 آخرين في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في إقليم كتالونيا الإسباني، وقد شارك آلاف المواطنين ببرشلونة عاصمة الإقليم في المسيرة التي دعت إليها الهيئات المدنية القومية لرفض انعقاد مجلس الوزراء الإسباني في المدينة.

واستخدم مؤيدو انفصال كتالونيا الإطارات والقمامة لإقامة حواجز على الطرق السريعة منذ مطلع فجر الجمعة، واحتشدوا بالآلاف في شوارع برشلونة حيث رفع كثيرون منهم علم الاستقلال الكتالوني الذي يحمل نجمة واحدة.

وحمل بعض المتظاهرين مشاعل، وأضرموا النار في صورة لملك إسبانيا فيليبي السادس، ونشبت مناوشات بين الشرطة وشبان ملثمين.

واستمرت المسيرات حتى بعد حلول مساء الجمعة، وإن كانت أكثر سلمية حيث نظم الآلاف مسيرة في شارع باسيج دي غراسيا التجاري، وهو مقصد سياحي شهير وهم يهتفون “استقلال.. استقلال” و”الحرية للسجناء السياسيين”. وكان الكثير من المحتجين يرتدون ملابس باللون الأصفر الذي أصبح يرمز لقيادات الانفصاليين المسجونين حاليا.

آلاف الإسبان بإقليم كتالونيا تظاهروا رفضا لعقد الحكومة المركزية اجتماعها ببرشلونة عاصمة الإقليم (رويترز)

اجتماع الحكومة
ويعكس قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث عقد اجتماع للحكومة في برشلونة للمرة الأولى منذ بدء الأزمة التي نشبت بعد استفتاء على انفصال الإقليم الذي أجري قبل أكثر من عام، معارضة حكومة مدريد لانفصال الإقليم الغني والذي يقطنه نحو 7.5 ملايين نسمة.

وصادقت حكومة سانتشيث على قرارات رمزية لصالح كتالونيا، ومنها تسمية مطار باسم جوسيب تاراديلاس، أول رئيس للإقليم عقب انتهاء حكم الدكتاتور فرانكو في سبعينيات القرن الماضي، كما وافقت حكومة مدريد على ضخ استثمار 100 مليون يورو في البنية التحتية، وهي إجراءات قللت حكومة كتالونيا من قيمتها.

واجتمع سانتشيث مع رئيس حكومة إقليم كتالونيا “كيم تورا” أول أمس الخميس، واتفقا على إجراء حوار عميق بين الحكومتين رغم اعترافهما بوجود خلافات كبيرة بين الطرفين، ويعد رئيس حكومة الإقليم من الشخصيات المؤيدة لانفصال كتالونيا عن باقي إسبانيا.

يشار إلى أنه في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2017 صوّت نحو 90% من الناخبين بكتالونيا لصالح الانفصال في استفتاء نظمته الحكومة السابقة بقيادة كارليس بوغديمونت، ثم صوّت برلمان الإقليم يوم 27 من الشهر ذاته على إعلان الانفصال، مما دفع مدريد إلى إقالة حكومة كتالونيا وفرض الحكم المباشر على الإقليم.

المصدر : وكالات,الجزيرة

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!