الصادق المهدي يعود للسودان ويدعو إلى وثيقة “للخلاص الوطني”
|عاد الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي إلى السودان أمس الأربعاء بعدما أمضى نحو سنة في الخارج، ودعا في كلمة أمام آلاف من مؤيديه الذين كانوا في استقباله إلى انتقال ديمقراطي في البلاد.
وقال المهدي أمام الحشد -الذي قدرته وكالة رويترز للأنباء بنحو سبعة آلاف شخص- في أحد ميادين مدينة أم درمان إن “النظام فشل، وهناك ترد اقتصادي، وتهاوت قيمة العملة الوطنية”. وردد المحتشدون شعارات “الشعب يريد نظاما جديدا”، و”لا للحرب.. نعم للسلام”.
وتحدث المهدي -الذي يقود حزب الأمة القومي المعارض- عن رؤيته للانتقال السياسي فقال “نرى أن روشتة الحل أن ندعو لمذكرة للخلاص الوطني يوقع عليها جميع أبناء الوطن وممثلو الأحزاب والمجتمع المدني”.
وأضاف أن الجميع عليهم أن يلتزموا في هذه المذكرة “بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق الحريات العامة وتكوين حكومة انتقالية برئاسة وفاقية تكون مهمتها إصلاح الاقتصاد والعدالة الانتقالية وعقد مؤتمر دستوري قومي لتفصيل استحقاقات السلام الشامل وكفالة حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي”.
وتزامنت عودة الصادق المهدي إلى البلاد مع احتجاجات في بعض المناطق السودانية على غلاء المعيشة. فقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ وحظر التجول لمدة 12 ساعة في مدينة عطبرة (على بعد نحو 300 كلم من الخرطوم) عقب احتجاجات على ارتفاع الأسعار.
وأحرق محتجون مبنى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عطبرة، في حين هتف متظاهرون “الشعب يريد إسقاط النظام”. وفي مدينتي بورسودان والنهود خرج محتجون إلى الشوارع أيضا للتنديد بارتفاع أسعار الخبز.
المصدر : وكالات