اليوم الوطني مناسبة خاصة يؤكد من خلالها الشعب تضامنه والتفافه حول القيادة

قال سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، إن اليوم الوطني لهذا العام يحظى بمعنى وطابع خاصين في ظل الظروف التي مرت بها الدولة، وعلى ضوء الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تحيط بالمنطقة، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة ليؤكد الشعب القطري تضامنه والتفافه حول قيادته الرشيدة.
وتوجه سعادته بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى جميع الشعب القطري الكريم، متمنياً للقيادة الحكيمة دوام الرفعة والسمو والتوفيق لما فيه الخير لدولة قطر.
وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن اليوم الوطني لدولة قطر والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام يُمثل يوما تاريخيا هاما لكل مواطن، فهو يشكل فرصة ومناسبة طيبة للاحتفال بذكرى التأسيس، وذلك بعد مضي أكثر من مائة عام، واستكمالا لمسيرة التنمية التي أسهم فيها المؤسسون بما تحمله كل فترة من خصوصيات من حيث الأولويات والتحديات.
وبين أن هذه المناسبة تعتبر نقطة مضيئة في تاريخ الوطن وذكرى للأجيال، لتعزيز الترابط والتلاحم الوطني والتأكيد على وحدة الصف والتضامن الاجتماعي ونبذ كُل أنواع التفرقة، كما أنها فرصة لتأكيد مواصلة العمل بخطط واستراتيجيات التنمية الوطنية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وغاياتها، “فهذا اليوم ليس يوم فرح بالإنجازات فحسب وإنما يوماً لتجديد العزم على المضي في طريق الازدهار والتقدم في جميع المجالات والتمسك بالسيادة والمبادئ الوطنية الثابتة”.
ولفت سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، إلى مسيرة الإنجازات والنهضة التي تشهدها قطر، حيث حققت الدولة العديد من الإنجازات في مسيرة التنمية والبناء الشامل وفي كافة مناحي الحياة، وضمن إطار منظومة التحديث التي واصل سمو أمير البلاد المفدى إنجازها برؤية تستشرف آفاق مستقبل واعد وعهد جديد من الرخاء والرفاهية للوطن والمواطن.
وأضاف، أن دولة قطر شهدت نقلة نوعية على كافة الأصعدة من تأسيس للبنية الاقتصادية والتعليمية والصحية، محققة تحولا كبيرا، خاصة في القطاع الاقتصادي عبر الارتقاء بصناعة النفط والغاز ومن خلال رفع إنتاجية القطاع الهيدروكربوني وتنفيذ شراكات واتفاقيات متعددة مع شركات النفط الأجنبية، حتى أصبحت ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني، بجانب الارتقاء بالعلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة.
وأكد أن دولة قطر نجحت في التصدي للحصار وحولته من تحد إلى فرصة، كما زادت من الثقة في الاقتصاد الوطني، مضيفا “أن أزمة الحصار ليست الأولى التي يتعرض لها الشعب القطري، لكنها تتميز بطبيعتها وظرفها الخاص، وستمضي قطر في مسيرتها وستخرج أقوى من هذه الأزمة، كما أنها ستستفيد من تجاربها وستتكيف مع واقعها بشكل أكثر فعالية بفضل قيادتها الرشيدة”.
وأضاف أن الحصار سرع من وتيرة إنجاز الأعمال والخطط الاقتصادية بدولة قطر، كما أن الاستراتيجيات أصبحت أكثر وضوحاً ومرونة لزيادة درجة الفعالية والكفاءة في الأداء، حيث شهدت قطر بعد الحصار انفتاحاً إقليمياً وعالميا كبيراً، فوسعت علاقاتها مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة.
وأشار إلى أن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية تدعم ما تمر به الدولة من تطور اقتصادي واجتماعي ونضج مؤسسي، وتنمية القطاع الخاص وتهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات المقبلة، وتشجيع الاستثمار بشكل عام في القطاعات التي تسرع التحول نحو الاقتصاد المعرفي.
وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة اكتمال بنية تحتية مادية ومعلوماتية عالية المستوى في دولة قطر، إلى جانب استكمال أعمال البنية التحتية الاقتصادية خاصة المشاريع التنموية الكبرى، وتطوير منظومة الإنتاج النباتي والحيواني والسمكي لتعزيز الاكتفاء الذاتي، كما سيتم إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متنوعة تقليدية ومتجددة، إلى جانب التطلع لتحقيق قيمة مضافة للصناعة البتروكيماوية.
وأعرب عن تطلعه إلى إتمام عملية إعادة هيكلة القطاع العام ومشاريع الحكومة الإلكترونية وقطاع الخدمات، وزيادة كفاءة الإدارة المالية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي وترشيد الإنفاق، وتعزيز نموذج متكامل لتقديم خدمات رعاية صحية رفيعة المستوى، والتركيز على تعزيز جودة التعليم، ورفع نسب الالتحاق ومستويات التحصيل والإنجاز، ورفع معدلات التخرج للمواطنين في البرامج الأكاديمية المرتبطة باقتصاد المعرفة.
وأوضح أن الدولة ستواصل الجهود لتطوير نظم الرعاية الاجتماعية وتشريعاتها، والتركيز على التمكين ورفع إنتاجية جميع فئات المجتمع القطري، وتوفير الأمن والسلامة العامة وتحقيق الإثراء الثقافي والتميز الرياضي ورعاية مواهب ثقافية ورياضية وطنية متميزة، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتعاون الدولي وتعزيز الشراكات العالمية من أجل التنمية، علاوة على المحافظة على البيئة وتحسين جودة الهواء والمياه الساحلية وإعادة تدوير المخلفات والحد من آثار التغير المناخي.
وأكد سعادته مواصلة جهاز التخطيط والإحصاء لدوره في دعم تنفيذ الرؤى المستقبلية للدولة والمشاركة في وضع ومتابعة الاستراتيجيات الوطنية لدولة قطر، والإشراف على تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، إضافة إلى تطوير النظام الوطني للإحصاء، وإعداد الإحصاءات الرسمية التي تلبي حاجة مستخدميه وتدعم متخذي القرارات بالبيانات الموثوقة اللازمة لوضع الخطط ورسم السياسات
;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *