هدية عيد ميلاد 10 مليارات يورو.. فرحة لم تكتمل بأفريقيا الوسطى

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن بنكا روسيا كبيرا سجل بشكل خاطئ في حساباته قرضا يصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو لصالح جمهورية أفريقيا الوسطى، مما أثار موجة من السخرية وبعض الارتباك رغم التصحيح السريع.

وقال الصحفي تانغي بيرتليم إنهم بالعاصمة بانغي ظنوا أنهم حصلوا على هدية عيد الميلاد قبل أوانها، عندما منحت ثاني أكبر مجموعة مصرفية روسية (في تي بي) قرضا بقيمة 800 مليار روبل (أكثر من 10.5 مليارات يورو) لجمهورية أفريقيا الوسطى.

وهذا المبلغ الضخم لا يتناسب مع القدرات المالية لهذا البلد المشرف دائما على الإفلاس -يقول بيرتليم- خاصة أنه يفوق بأكثر من ستة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السنوي لأفريقيا الوسطى، لكن الهدية تحولت إلى لعبة محاسبية بسيطة.

وبعد أيام من الشائعات، أكد البنك يوم الاثنين أن الدفع وقع بالفعل، وأوضح أنه متعلق “بخطأ تقني في ترميز البلدان”.

وقد لاحظت الصحافة بالفعل وجود هذا الخطأ من القرض بتقرير مالي للمجموعة، حتى أن رئيسة البنك المركزي الروسية إلفيرا نبيولينا تحدثت عن ذلك الخطأ “المؤسف” مع وكالات الأنباء الروسية، وأكدت أن الأموال حولت إلى قبرص.

من جانبها، قالت حكومة أفريقيا الوسطى إنها تعلم بهذه الحركة المالية، وأوضح أحد مستشاري الرئيس قائلا “نحن لسنا معنيين بهذا الموضوع، لا يوجد قرض أصلا”.

وقد أثارت القصة سخرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تسببت أيضا لفترة وجيزة في بعض الارتباك على مستوى الدبلوماسية، كما قالت الصحيفة.

ورغم الحضور الروسي الفعلي منذ عام بالمستعمرة الفرنسية السابقة -عن طريق تقديم الأسلحة والتدريب- فلم يؤخذ القرض على محمل الجد، لكن أحد كبار المسؤولين في الأمم المتحدة في بانغي لا يستبعد فكرة تقديم مساعدات روسية للحكومة هناك.

يُذكر أن أفريقيا الوسطى دخلت حربا أهلية منذ عام 2013، وقد عززت روسيا نشاطها هناك بالتوازي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بينما أبدت فرنسا استياءها.

المصدر : لوفيغارو

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *