جبر بن حمد: «علوم الطيران» تتسلم 14 طائرة «دايموند» للتدريب

أكد سعادة الشيخ جبر بن حمد آل ثاني -مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران- في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى العالمي الخامس للتدريب على الطيران وبرنامج «ترينر بلاس»، أمس، على الأهمية الكبيرة للتدريب في العالم اليوم؛ إذ إن التطور التكنولوجي والعلمي أصبح سريعاً ومتغيراً بشكل كبير، وبات عالم الطيران بحاجة إلى تعلّم علوم جديدة في جميع المجالات.
وأشار إلى أن «التدريب لا يقتصر على اكتساب المعارف والتقنيات الحديثة، بل أصبح مهماً» لتقوية نقاط الضعف، ورفع كفاءة المتدربين، ويحتاج كذلك إلى التخصص حسب متطلبات صناعة الطيران، مع التركيز في التدريب على المهام والواجبات التعليمية الرئيسية للبرامج التدريبية، إضافة إلى استحداث البرامج التي يحتاج إليها المتدربون في بيئة العمل المشابهة لبيئة العمل الحقيقية.
الدراسات الحديثة
وأوضح مدير عام الكلية أن الدراسات الحديثة تشير بشكل مهم إلى ضرورة مواكبة تطوّر صناعة الطيران في المنطقة بما هو معمول به في قطاع صناعة الطيران في العالم؛ مما دفع كثيراً من الأكاديميات والمؤسسات والمراكز إلى تأسيس وتطوير وافتتاح أقسام جديدة للتدريب على الطيران.
وأكد الشيخ جبر أن الكلية عملت على تطبيق برنامج «ترينر بلاس»، وهو برنامج مهم في أقسامها التخصصية بصفتها عضواً مشاركاً له، واستطاعت في العام 2013 أن تحصل على العضوية الكاملة له، وتسلّمت الدرع الذهبي لهذا البرنامج في العام 2017.
وذكر أن شعار المنتدى لهذا العام سيركز على جمع المعلومات عن التدريب في مجال الطيران، وهذا يشير بشكل واضح إلى أن العالم اليوم يتسم بوفرة المعلومات وغزارتها، والتي ينبغي أن تُجمّع من خلال عدة مصادر تُدار بطريقة مترابطة وعملية منسقة،
بهدف إيجاد وتوليد معلومات مفيدة توفر الحلول المثلى في التدريب على الطيران.
تصريحات
هذا وقد أكد سعادة الشيخ جبر أن المنتدى وبرنامج «ترينر بلاس» يمثّلان منصة عالمية مهمة لبحث آليات لتطوير برامج التدريب المختلفة.
وقال سعادته، في تصريحات صحافي:
إن التكنولوجيا تعتبر وسيلة استراتيجية لتطوير التعليم والتدريب في قطاع الطيران المدني.
وكشف الشيخ جبر أن الكلية قد استلمت 14 طائرة من شركة الدايموند العالمية، والتي كانت الكلية قد طلبتها خلال العام الماضي؛ مشيراً إلى أن طائرات «دايموند» تُستخدم الآن في التدريب، منوهاً بسعي الكلية الدائم إلى تطوير البرامج التدريبية باستخدام التكنولوجيا المتطورة.

شراكة بين «علوم الطيران» و«إيناك» الفرنسية

شهد حفل افتتاح المنتدى أمس، توقيع اتفاقية شراكة بين كلية قطر لعلوم الطيران والجامعة الوطنية الفرنسية للطيران المدني (إيناك)، لطرح برنامج الماجستير المتقدم في إدارة السلامة الجوية الذي سيتمكّن الطلاب من الانضمام إليه في الكلية. ويأتي ذلك في إطار سعي كلية قطر لعلوم الطيران إلى التطوير، من خلال عقد الاتفاقيات والشراكات مع نظرائها حول العالم.

بموجب الاتفاق مع المدرسة الوطنية الفرنسية
تدريس الماجستير في إدارة سلامة الطيران في الدوحة

أكد السيد أولفييه شانسو، مدير
عام المدرسة الوطنية للطيران في فرنسا، أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها أمس، بين المدرسة الوطنية الفرنسية للطيران وكلية قطر لعلوم الطيران، والتي يستطيع بموجبها طلاب كلية الطيران التقديم لبرنامج الماجستير المتقدم في إدارة سلامة الطيران، مبيناً أن البرنامج مخصص للأشخاص العاملين في صناعة الطيران.
وأشار إلى أن دولة قطر تمتلك منظومة طيران متكاملة، تشمل الهيئة العامة للطيران المدني، والخطوط الجوية القطرية، ومطار حمد الدولي، وكلية قطر لعلوم الطيران، وقال: إن الأشخاص العاملين بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي والمهتمين ببرنامج الماجستير المتقدم في إدارة سلامة الطيران يمكنهم التقدم والانضمام له.
وأضاف أوليفييه قائلاً: بموجب هذه الاتفاقية سوف تقدم المدرسة الوطنية للطيران المناهج التدريسية، كما ستوفر طاقم التدريس ذي الكفاءة العالية، لتقديم فعاليات البرنامج المختلفة النظرية والعملية، كاشفاً أن برنامج الماجستير في إدارة سلامة الطيران هو الأول من نوعه المعتمد من «الإيكاو»، وسيتم تدريسه لأول مرة أيضا بالعالم في الكلية، اعتباراً من فبراير 2019.

المنتدى يجذب 800 مشارك من أرجاء العالم

حضر المنتدى هذا العام أكثر من 800 مشارك وعضو، ممثلين لبرنامج «ترينير بلاس»، ومساهمين ومؤسسات أكاديمية، بهدف توفير منتدى يعمل على تعلم الخصائص والمميزات الجديدة في البرامج المستقبلية، وتطوير فرص عمل جديدة، ولتحسين وتطوير منظماتهم ومنتجاتهم التدريبية. يقدم ويوفر هذا الحدث إقامة منتدى تلتقي فيه الدول الأعضاء في منظمة الإيكاو والمنظمات التدريبية الأخرى، لصياغة فرص عقد شراكات جديدة في مجال التدريب على الطيران، وفي الوقت نفسه، تعمل على زيادة وعي ومعرفة الدول الأعضاء بالأولويات الأساسية قصيرة أو طويلة المدى، لتعزيز قدرات النقل الجوي العالمي.

ليو: إدارة 100 ألف رحلة طيران يومياً

قالت الدكتورة فانغ ليو -الأمين العام لمنظمة «الإيكاو»- في كلمة ألقتها في الحفل: «إن حجم قطاع الطيران التجاري تضاعف من حيث عدد الرحلات والركاب مرة كل 15 عاماً، منذ بدأنا بجمع هذه البيانات وتحليلها في منتصف السبعينيات. حيث نقلت الرحلات التجارية خلال العام الماضي على سبيل المثال أكثر من 4.1 مليار مسافر على متن أكثر من 37 مليون طائرة»، و»تقوم شبكة الطيران العالمية بإدارة أكثر من 100 ألف رحلة كل يوم، تحمل على متنها 10 ملايين مسافر، وأطناناً من الشحنات القيّمة حول العالم».ولفتت الأمين العام إلى أن «تأثير الطيران التجاري ازداد على قطاع التجارة الإلكترونية بشكل ملحوظ من 16 إلى 38 %، خلال 6 سنوات منذ عام 2010 حتى عام 2016». مشيرة إلى أن أجندة 2030 وضعت 17 هدفاً للتنمية المستدامة، تتأثر 15 منها إيجابياً بشكل مباشر عن طريق تطوير النقل الجوي.
وأكدت ليو في كلمتها أن هذا الواقع يشير إلى ضرورة تطوير وزيادة التعاون بين الدول في مجال الاحتياجات التدريبية والدورات المقدمة، على نطاق دولي أو إقليمي أو محلي، كما يسلّط الضوء على أهمية تشكيل منظمات إقليمية فاعلة تضم مراكز وجهات التدريب.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *