عالم بريطاني: اكتشاف كائنات فضائية بات وشيكا
|قال عالم فلك بريطاني إن عمليات المراقبة المستمرة للنظام الشمسي والتقدم التقني تجعل فرصة اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض في المستقبل القريب واقعا ممكنا.
وفي دراسة قُبلت للنشر في دورية “جورنال أوف ذا بريتش إنتربلانيتاري سوسيتي” نظر العالم ديفد كليمنتس من كلية إمبريال في لندن، إلى ما يدعى “مفارقة فيرمي”، وهي لغز يتعلق بوجود الكائنات الغريبة، ويقول إن أشكال حياة أخرى يجب أن تكون وفيرة عبر الكون، ومع ذلك لم نعثر على أي دليل على ذلك.
وفي محاولة للإجابة على هذا السؤال بحث كليمنتس في تاريخ الحياة على الأرض، والظروف التي يُعتقد أنها ضرورية لوجود الحياة، ووجود الكواكب والأقمار الصالحة للحياة في النظام الشمسي.
ولاحظت الدراسة أن الحياة على الأرض نشأت بسرعة بعد أن تشكلت الأرض لأول مرة منذ ما يزيد قليلا عن 4.5 مليارات سنة. وفي ذلك الوقت كان كوكبنا مكانا عدائيا إلى حد ما، فالسطح، كما يشير كليمنتس، كان منصهرا إلى حد كبير.
كما أمكن للحياة أن توجد في أرجاء من الأرض كان يعتقد في يوم ما أنها غير ملائمة، فهي موجودة عند فتحات التنفيس الحرارية في قاع المحيط وفي البحيرات الجوفية التي تقع تحت أطنان من جليد القارة القطبية الجنوبية.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن كل ما نحتاجه للحياة -وفقا لكليمنتس- هو وجود الماء وشكل من أشكال الطاقة. وفي نظامنا الشمسي هناك عدد من الأجسام السماوية التي توجد فيها هذه الظروف، خاصة أقمار الكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري وزحل.
ونتيجة لذلك، يقول كليمنتس إن الحياة -ذكية أو غير ذلك- يمكن أن توجد بشكل جيد لكنها محجوزة إلى الأبد، وأضاف أن “المجرة قد تكون مليئة بالحياة ولكن تم عزل أي ذكاء داخلها تحت حواجز جليدية لا يمكن اختراقها، ولا يمكن التواصل معها، أو حتى فهم وجود الكون في الخارج”.
وبالنسبة لما يمكن أن تكون عليه هذه الحياة، قال كليمنتس لمجلة نيوزويك “إن الحياة الذكية تحت الجليدية ستكون بالتأكيد مختلفة جدا، لكنني لم أر أي دليل على أن ذلك سيكون مستحيلا”، وأضاف “إن التقنية في بيئة مائية، إذا جرى تطويرها، يمكن أن تكون مختلفة تماما عما نعرفه”.
ووفقا لكليمنتس فإن البشر يقتربون من العثور على حياة فضائية، فهناك عدد من البعثات ومحطات الرصد القادمة خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة، التي ستعزز قدرتنا على اكتشاف الحياة في مكان آخر، ومن بينها مهمات مخطط لإطلاقها للبحث عن حياة في قمر المشتري “أوروبا”، وإطلاق تلسكوب جميس ويب الذي سيتيح للعلماء البحث عن علامات حياة صادرة من كواكب خارج نظامنا الشمسي.
المصدر : نيوزويك