ترمب يجني ثمار تردده في إدانة المملكة بجريمة القنصلية

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجني ثمار موقفه المتردد في توجيه اتهامات للقادة السعوديين في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي؛ حيث قدّم الشكر إلى السعودية على انخفاض أسعار النفط، بعد يوم من تعهّده ببقاء واشنطن «شريكاً راسخاً» للمملكة رغم جريمة القنصلية.
وقال ترمب عبر «تويتر»: «أسعار النفط تنخفض. رائع! هذا بمثابة خفض كبير للضرائب بالنسبة لأميركا والعالم. استمتعوا!»؛ مشيراً إلى أن سعر البرميل بات «54 دولاراً (بعدما) كان 82 دولاراً». وأضاف: «شكراً للسعودية، فلنخفضها أكثر».
وجاءت تصريحات ترمب الأخيرة بعدما ربط، الثلاثاء، قراره بمواصلة دعم الرياض، رغم الاشتباه بتورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعملية قتل خاشقجي، برغبته في المحافظة على أسعار النفط المنخفضة.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين في البيت الأبيض، حذّر الرئيس من أنه «إذا قطعنا العلاقات معهم، أعتقد أن أسعار النفط سترتفع بدرجة كبيرة. أبقيتها (أسعار النفط) منخفضة. ساعَدوني في إبقائها كذلك. لدينا حالياً أسعار نفط منخفضة، ولو نسبياً».
تعافت أسعار النفط بشكل ضئيل الأربعاء، بعدما انخفضت بأكثر من 6 %، وسط مخاوف من عدم وفاء الرياض بخفض الإنتاج.
واعتبر بعض المراقبين أن دعم ترمب للرياض هدفه منعهم من خفض الإنتاج في اجتماع مرتقب في ديسمبر بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).
وتسبّبت عملية قتل خاشقجي -وهو صحافي سعودي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات رأي منتقدة للرياض في صحيفة «واشنطن بوست»- في قنصلية بلاده في اسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر، في إحراج كبير لواشنطن.
ونسفت العملية الحملة التي قادها ولي العهد لإظهار أن المملكة تتخذ نهجاً إصلاحياً جديداً.
وأكد ترمب أن «الولايات المتحدة ترغب في البقاء كشريك راسخ للسعودية لضمان مصالح بلدنا وإسرائيل وجميع الشركاء في المنطقة».;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *